سيطرة شبه تامة على حريق تازة بعد 4 أيام على اندلاعه
حليمة المزروعي
سيطرت فرق مكافحة الحرائق بإقليم تازة والوقاية المدنية والسلطات المحلية، بشكل شبه تام على الحريق الذي شب بجبل مغراوة التابع لجماعة مغراوة إقليم تازة بعد الاستعانة بطائرات “كنادير”، التي ساهمت في إخماد الحريق، وكذلك تدخلات رجال الوقاية المدنية والقوات المسلحة الملكية، التي واجهت صعوبات كثيرة تمثلت في وعورة التضاريس ورياح “الشركي” القوية.
ولم يتسبب الحريق في أي خسائر بشرية، بفضل تدخلات السلطات الإقليمية والمحلية لحماية ساكنة الدواوير المجاورة للحريق وإجلاء 60 أسرة من دواري أيت اسماعيل وتامغروت إلى مؤسسات اجتماعية بجماعة مغراوة، تفاديا لإصابتهم بأي مكروه، رغم أن الحريق أتى على أزيد من 600 هكتار من الغطاء الغابوي.
وقد تمت تعبئة فرق للتدخل الميداني تضم المئات من أفراد القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية ومصالح المياه والغابات والسلطات الأمنية والمحلية، كما عززت بمتطوعين من المناطق المجاورة للحريق، وطائرات متخصصة في إخماد النيران من نوع “كنادير”.
وتسبب الحريق في خسائر كبيرة على مستوى الغطاء الغابوي بالمنطقة، كما أنه استنفر فرق الإطفاء التي انتقلت فورا إلى عين المكان، من أجل إخماده قبل انتقاله إلى المنطقة السياحية أيت اسماعيل التي تعرف وفود عدد كبير من الزوار.
هذا/ ومازالت الحصيلة الإجمالية للأراضي الغابوية المتضررة من موجة حرائق هذه السنة، قيد التجميع، حيث أن استراتيجية غابات المغرب (2020–2030) تتضمن شقا مهما يواكب، فضلا عن منظومة الرصد والتتبع والتدخل لإخمادها، جهود إعادة الاعتبار وتأهيل المجالات الغابوية بكل تشكيلاتها النباتية.
وهناك برامج مخصصة في هذا الصدد بميزانيات مرصودة لإعادة التشجير أو الاستنبات، بعد إيفاد لجان مختصة في تحديد نوعية الأضرار والخسائر، خصوصا وأن أشجار الصنوبريات، مثلا، تستدعي إحياء بشكل جزئي، مقابل أنواع أخرى من أصناف الأشجار تتطلب وقتا أطول، بينما النباتات الثانوية والأعشاب أغلبها يتجدد بشكل تلقائي ذاتي في تفاعل مع باقي مكونات الحياة البيولوجية.