أمطار الخير تفضح هشاشة أشغال التهيئة بأكادير والصويرة

الحسين العلالي
شهدت مدينة أكادير هطول أمطار الخير والبركة أول أمس الثلاثاء، وهي الأمطار التي أسعدت المواطنين لكنها بالمقابل عرت واقع هشاشة أشغال التهيئة التي تعرفها مدينة أكادير في إطار برنامج التنمية الحضرية لأكادير الموقع في فبراير 2020، حيث كانت مليمترات قليلة من الأمطار كافية لإظهار عيوب الأشغال حيث اختنقت الشوارع الرئيسية للمدينة خاصة على مستوى شارع الحسن الثاني بأكادير، وتعطلت معها حركة المرور، كما عرت ذات التساقطات عيوب الأشغال التي شهدها سوق الأحد الذي “لهف” الملايير لكن عند كل تساقطات مطرية وعلى قلتها تعري واقعا مريرا يسائل الجميع.
واشتكت الساكنة المحلية بوسط المدينة من تدفق مياه الأمطار إلى منازلها بسبب سوء أشغال التهيئة خاصة على مستوى زنقة وجدة بوسط المدينة.
هذه الوضعية كانت موضوع حديث ساكنة بالمدينة على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، متسائلة هل هناك لجن للمراقبة والتتبع الخاصة بأشغال التهيئة التي تنجز بالمدينة، والتي تستدعي الحزم والشدة والمراقبة الشديدة لإنجازها في أحسن الظروف والأحوال.
وغير بعيد على مدينة أكادير، لم تكن الصويرة بأحسن حال وهي التي شهدت بدورها تساقطات مطرية عرت واقعا مريرا تعيش فيه مدينة الرياح، حيث غمرت مياه الأمطار مختلف الشوارع لدرجة استحال معه التحرك والتجوال.
وشوهد سياح أجانب يستعينون بعربات مجرورة للمرور في وضع لا يشرف أي كان، خاصة وأن الواجب يفرض أن نعطي صورة أفضل لا أن نسوق مظاهر تسيئ للمدينة بالدرجة الأولى وهي التي تعيش على السياحة. أصوات عديدة بالمدينة سبق وأن طالبت ضرورة العمل على انتشال المدينة من وضعها غير السليم وجعلها في مصاف المدن العالمية الكبرى.






