القنيطرة-عامر السفلية.. جماعة الصفاري بدون إنارة والوضع قد يفجر احتجاجات قوية

محمد بنجدو –
يوم عن آخر تتفاقم معاناة ساكنة جماعة الصفاري التابعة للنفوذ الترابي لجماعة عامر السفلية- قيادة عامر بإقليم القنيطرة، وذلك بسبب استمرار حالة الظلام التي تمر بها الساكنة منذ حوالي 20 يوما، والحالة – بكل أسف- تتزامن مع شهر رمضان باعتباره المناسبة التي يصعب فيها الاستغناء عن خدمات الإنارة، وبالأحرى أن يبقى السكان بدونها ولأجل غير مسمى ?! في الوقت الذي تواصل فيه الإدارة المعنية هروبها إلى الأمام في التعامل وضع بات يوصف بالمقلق لما تواجهه ساكنة جماعة الصفاري وإلى غاية اليوم من متاعب لا حصر لها.
ويبدو أن الوضع مرشح لمزيد من التعقيد، في غياب أي استعداد أو تحرك لحل هذه الأزمة، مع أنها ليست المرة الأولى التي تشهد فيها الجماعة مثل هذه الأجواء المقلقة الناتجة عن حرمان المواطنين من الإنارة والتي غالبا ما تعود للأعطاب الطارئة والمتكررة التي تتعرض لها الشبكة الكهربائية ولا تجد لها المصالح المسؤولة من أعذار سوى ربطها بنتيجة الإفراط في الاستهلاك ما يتسبب في ضغط متزايد يسفر عن تعطيل التيار الكهربائي.
لكن واستنادا لهذا المبرر فكيف تفسر هذه الظروف التي تمر بها الساكنة إذا كان الأمر يتعلق بأعطاب يجب إصلاحها أولا وأخيرا، وإلا فإنه من غير المقبول أن يترك المواطن وشأنه، مع العلم بأن علاقته مع الإدارة تحكمها التزامات كما عليها واجبات يجب أن تقوم بها اتجاه الواطن ولا عذر لها في أن تبقى أكثر من 300 أسرة تواجه الظلام. ولنا بالمناسبة أن نتصور حجم اليأس والإحباط الذي تتحمله هذه العائلات وسط أجواء يشوبها القلق والاحتقان. هذا ويستفاد من أخبار متداولة أن الساكنة وتعبيرا عن الضرر الناتج عن حرمانها من الإنارة، تتهيأ لخطوة تصعيدية بتنظيمها لمسيرة احتجاجية حاشدة تنفذها باتجاه مقر المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب “قطاع الكهرباء”، وذلك احتجاجا على الوضع القائم والموصوف بالمقلق.