تطوان.. مداهمة مستودعين سريين لصناعة ”الميكا“ المحظورة

رشيد عبود:
في إطار التصدي للأنشطة غير القانونية التي تهدد البيئة والصحة العامة، داهمت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي، بالجماعة القروية أزلا، حوالي 17 كلم عن مدينة تطوان، أمس الأربعاء، مستودعين سريين مخصصين لصناعة الأكياس البلاستيكية ”الميكا“ المحظورة، بعدما تم اكتشافها إثر التحقيق مع شخص ضبط متلبسا بحيازة كمية من هذه الاكياس المعدة للترويج بأسواق ومحلات تطوان.
وأسفرت العملية الأمنية، عن ضبط المعدات المستخدمة في صناعة الميكا، بالإضافة إلى حجز 500 كلغ (نصف طن)، من الأكياس البلاستيكية الجاهزة للتسويق، 3000 كلغ (3 أطنان)، من المواد الأولية التي تدخل في صناعة أكياس الميكا، 500 كلغ (نصف طن)، من الأكياس في طور الإنجاز، 1000 كلغ (طن)، من المتلاشيات البلاستيكية المعدة للتدوير، حيث تم تحرير محضر قانوني بالنازلة، مع فتح بحث شامل حول ملابساتها، بتعليمات من النيابة العامة المختصة.
وتندرج هذه العملية، في إطار تطبيق مقتضيات القانون رقم 77-15 الذي دخل حيز التنفيذ ابتداء من فاتح يوليوز 2016، والقاضي بمنع صنع الأكياس البلاستيك واستيرادها وتصديرها وتسويقها، انطلقت بوضع المخزن المعني تحت المراقبة، بعد التوصل بمعلومات أكيدة، تفيد بوجود كميات مهمة من الأكياس البلاستيكية داخله.
وكان المغرب، قد نظم موازاة مع إقرار البرلمان لقانون منع الأكياس البلاستيكية مبادرة “زيرو ميكا” ، وهي حملة وطنية مغربية كانت تهدف إلى منع الأكياس البلاستيكية نهائيا في المغرب، والتي اعتبرت أول حملة من نوعها على المستوى العالمي لمنع الأكياس البلاستيكية، وذلك بعد أن صنف المغرب في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة الأمريكية من حيث استخدام الأكياس البلاستيكية.
كما هدفت هذه الحملة أيضا، للترويج الدولي من أجل الاستغناء عن الأكياس البلاستيكية، من أجل تحقيق العدالة المناخية، حيث أبرزت المبادرة الأثر السلبي للأكياس البلاستيكية على الصحة العامة للمواطنين والبيئة، اعتبارا للتأثيرات السلبية الخطيرة للأكياس البلاستيكية الخفيفة على المنظومات البيئية والتنوع البيولوجي بمكوناته النباتية والحيوانية والموارد الطبيعية والثروة السمكية، مع العمل على تعبئة كافة المواطنين والمجتمع المدني إلى جانب الجهات الرسمية، للمشاركة في عملية واسعة النطاق لجمع الأكياس البلاستيكية، ومنع استخدامها، ومواكبة هذه الدينامية الكبيرة، ابتداء من 24 يونيو 2016، بعدد من المدن المغربية.