مجتمع

وزان.. استكمال تمويل محطة الغاز الطبيعي “الوحدة”

رشيد عبود:
أعلن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، عن استكمال تمويل محطة الغاز الطبيعي “الوحدة”، وهو مشروع استراتيجي طموح تطلب استثمارا إجماليا بقيمة 4,2 مليار درهم.

وتم استكمال هذا التمويل بموجب وثيقة وقعت، الأربعاء، من طرف المدير العام للمكتب، من جهة، وممثلي صندوقي القروض التمويلية “فليكس إنرجي” و”نورد إنرجي”، والائتلاف البنكي المكون من “التجاري وفا بنك” و”بنك إفريقيا”، من جهة ثانية.

ويروم هذا المشروع الواقع بإقليم وزان، والذي يعتمد على الغاز الطبيعي كوقود انتقالي، مواكبة الإدماج الواسع للطاقات المتجددة بهدف رفع حصتها في المزيج الكهربائي للوصول إلى تغطية أكثر من 52% من احتياجات الطاقة في المغرب قبل حلول عام 2030، وذلك عبر توفير المرونة اللازمة للمنظومة الكهربائية الوطنية.

ويعتمد المشروع – حسب المكتب – على نموذج تمويل مبتكر ومتنوع، تم اللجوء فيه إلى أسواق الرساميل، الأمر الذي فتح آفاقا جديدة لتطوير البنية التحتية الاستراتيجية بالمغرب، إذ أن هذا التمويل المهيكل، يتمحور حول صندوقي القروض التمويلية “فليكس إنرجي” و”نورد إنرجي”، فضلا عن مساهمة الائتلاف البنكي المكون من “التجاري وفا بنك” و”بنك إفريقيا”.

وأشار المصدر ذاته، أن هذا النموذج المبتكر، يعزز تنوع مصادر التمويل، ويجعل من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، فاعلا رائدا في استخدام صناديق القروض التمويلية لتطوير البنيات التحتية الاستراتيجية، وبأن إتمام تمويل هذه المحطة يعكس بشكل مثالي التزام المكتب بدعم الإدماج الواسع للطاقة المتجددة وتعزيز الأمن الطاقي للمملكة.

وإلى جانب مزاياها الطاقية، تشكل محطة ”الوحدة“، رافعة هامة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية بإقليم وزان، من شأنها المساهمة في خلق فرص شغل محلية، سواء خلال مرحلتي البناء أو التشغيل، كما ستعزز النشاط الصناعي واللوجستي بالجهة.

ويأتي هذا المشروع بسد الوحدة الذي تصل قدرة تجميعه لأكثر من 3,5 مليار م³ من الماء، ضمن استراتيجية المغرب لتعزيز وتنويع مصادره الطاقية، مع التركيز على استخدام التكنولوجيا المتقدمة لتحسين كفاءة إنتاج الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية.

وتُعد محطة ”الوحدة“ لتوليد الكهرباء، بسد الوحدة الاكبر في المغرب والثاني بإفريقيا، الواقعة بالنفوذ الترابي لجماعة لمجاعرة، بإقليم وزان، المشروع الثالث من نوعه بعد محطة الطاقة الكهربائية تاهدرات التي شرع في استغلالها سنة 2005، والمحطة الحرارية الشمسية عين بني مطهر، التي تم تدشينها سنة 2010، بسهب الغار، بالجماعة القروية عين بني مطهر، بإقليم جرادة، التي تولد الكهرباء بالطاقة الشمسية والغاز الطبيعي في الوقت نفسه، بالاعتماد على منظومة الدارة المركبة المندمجة.

وبمساحة تبلغ 18 هكتار وسعة إنتاجية تصل إلى 900 ميغاواط، ستكون محطة “الوحدة” الأكبر في المغرب، وستعتمد على تقنية الدورة المركبة التي تستخدم الغاز الطبيعي والهيدروجين.

ويهدف المشروع بشكل أساسي، إلى معالجة الانقطاعات المتكررة للكهرباء، وتعزيز إدماج الطاقة المتجددة، وتحقيق السيادة الطاقية، وتسريع الانتقال الطاقي بتقوية شبكة الإنتاج الوطني للكهرباء وتنويع مصادر الطاقة الأولية، وضمان التزويد المستمر بالكهرباء دون انقطاع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق