مجتمع

مرصد مغربي يدعو إلى تأسيس جبهة داخلية أفقية وعمودية لمواجهة التطرف وخطاب الكراهية


يستحضر المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف ذكرى 16 ماي الأليمة، التي حاولت زرع الخوف واليأس في نفوس المغاربة، وهو يتابع بحذر الوضع السياسي الدولي العام، والوضع السياسي المحلي.
نحن نعيش في زمن تندلع فيه الخلافات السياسية التي يحول أطرافها حلها بقوة السلاح، مما ينتج الحروب والنزاعات الأهلية والنزوح الجماعي وتضرر الاقتصاديات الصاعدة، والتهافت نحو المزيد من التسليح على حساب التنمية.
ووسط طبول الحرب التي تدق في أكثر من مكان ندعو كل جهة اختارت السلاح بدل الحوار إلى ترجيح كفة العقل، وأكثر ما نخشاه هو استغلال الجماعات المتطرفة الوضع لعرض خدمات عسكرية ستكون لها نتائج وخيمة كالعادة بعد نهاية الحرب.
إن الحرب مدمرة لكنها صانعة للفوضى والإرهاب والقتل الشنيع والكراهية.
ننتظر بأمل أن يعم السلام والتسامح والتضامن العالم، وترجح كفة الحكمة على كفة الرصاص.
وفي هذا السياق نجدد العرفان والإجلال لقواتنا الأمنية التي تجهض أحلام الإرهابيين قبل أن تتحول إلى قنابل ظلامية بكل مهنية ومسؤولية، وتحية عالية لقواتنا العسكرية المرابطة على الحدود لرد كيد الكائدين.
وندعو إلى مزيد من اليقظة وطنيا لمواجهة كل أشكال خطاب الكراهية جمعيات ومؤسسات، لنكون صمام أمان مبكر للوطن ضد أعدائه الظلاميين، ونحيي بالمناسبة كل القوى الحية ومؤسسات المجتمع المدني التي تشكل الجبهة الحقيقية ضد التطرف بترسيخ قيم التسامح والاختلاف والتضامن.
إننا مرة أخرى نؤكد على ضرورة تأسيس جبهة داخلية أفقية وعمودية لمواجهة التطرف وخطاب الكراهية وحاضنات الإرهاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق