حصيلة سنة 2021..ارتفاع حوادث السير المميتة

عبد الحق العضيمي
بخصوص مؤشرات السلامة المرورية، فقد تم تسجيل 78.130 حادثة سير بدنية مقابل 58.785 حادثة خلال سنة 2020، أي بنسبة ارتفاع تجاوزت 33 بالمائة، وهو المؤشر الذي انعكس بشكل مباشر على ارتفاع الحصيلة الإجمالية للمصابين بجروح خطيرة (3856 شخصا) وإصابات خفيفة ( 101.167 جريحا) لحوادث السير بما يتجاوز 40 بالمائة، والأمر نفسه فيما يخص إحصائيات قتلى حوادث السير بالمدار الحضري (839 قتيلا)، التي تجاوز ارتفاعها 33 بالمائة خلال السنة الجارية مقارنة مع سنة 2020.
وفسرت الإدارة العامة للأمن الوطني هذا الارتفاع الملحوظ بالنتيجة الطبيعية والمباشرة لاستئناف الحركة العادية لسير المركبات ووسائل النقل بعد تخفيف التدابير الاحترازية المرتبطة بتطبيق حالة الطوارئ الصحية.
وفي نفس السياق، “تزايدت حصيلة عمليات المراقبة والزجر الطرقي، بحيث ناهز عدد المركبات التي شكلت موضوع مخالفات لقانون السير والجولان مليون و807 آلاف و44 عربة مقابل مليون و467 ألفا و738 خلال سنة 2020، أي بنسبة ارتفاع قدرها 23 بالمائة، وهو تقريبا نفس المنحى التصاعدي، يوضح المصدر ذاته، الذي عرفته محاضر المخالفات الجزافية والتصالحية التي تم تحصيلها، والتي انتقلت من مليون و176 ألفا و 954 ومخالفة خلال السنة المنصرمة إلى مليون و504 آلاف و318 مخالفة خلال السنة الجارية.
وبهدف الحد من حوادث السير على الطرق، وتدعيم إجراءات المراقبة المرورية، يبرز المصدر ذاته، “واصلت مصالح شرطة المرور تعميم ورش “التطبيقات المعلوماتية الخاصة بالتدبير الرقمي لإدارة وتخزين وثائق المراقبة الطرقية”، ليشمل هذه السنة مدن الدار البيضاء وفاس وبني ملال ووجدة وسطات وأكادير والعيون ومكناس وتازة وورزازات والرشيدية والداخلة، فيما تم الشروع بشكل تدريجي في تطبيق آليات الأداء الإلكتروني للمخالفات الجزافية والتصالحية بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، وذلك استجابة للطلب المتزايد على هذه الخدمة، التي تندرج في إطار انخراط المديرية العامة للأمن الوطني في الاستراتيجية الوطنية لتدعيم وسائل الأداء الرقمي”.