تقرير أممي يحرج الحكومة.. المغرب يفقد 18 درجة في مؤشر المعرفة
حميد إعزوزن
تبوأ المغرب المرتبة السادسة من بين 27 دولة ذات تنمية بشرية متوسطة، والمرتبة 101 عالميا في “مؤشر المعرفة العالمي 2021” الذي صدر، أمس الثلاثاء، عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، متراجعا بـ 18 درجة مقارنة مع المرتبة التي احتلها في تصنيف السنة الماضية.
وحسب التقرير، الذي اعتمد في تصنيفه على سبعة مؤشرات رئيسية، تشمل التعليم قبل الجامعي، والتعليم التقني والتدريب المهني، والتعليم العالي، والبحث والتطوير والابتكار، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والاقتصاد، إضافة إلى مؤشر عام عن البيئات التمكينية، فقد بلغ المؤشر العام للمعرفة بالمغرب 43.5 نقطة من أصل 100 نقطة، وهو معدل أقل بـ 4.9 نقط عن المعدل العالمي، البالغ 48.4 نقطة.
وأظهرت نتائج التقرير، الذي شمل 154 دولة عبر العالم، أن المغرب كان متواضعا في مجالات عدة، حيث حل في المرتبة 99 عالميا في مؤشر التعليم قبل الجامعي، بـ 57 نقطة، والمرتبة 79 عالميا في التعليم التقني والتدريب المهني، بـ 50.1 نقطة، والمرتبة 142 عالميا في التعليم العالي، بـ 30.7 نقطة، والمرتبة 109 عالميا في البحث والتطوير والابتكار، بـ 25.2 نقطة، والمرتبة 74 عالميا في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بـ 44.5 نقطة، والمرتبة 97 عالميا في الاقتصاد بـ 48 نقطة، والمرتبة 84 عالميا في البيئات التمكينية، بـ 52.3 نقطة.
وفيما يتعلق ببعض المؤشرات الفرعية، فقد صنف التقرير المغرب في المرتبة 76 عالميا في مؤشر فعالية الحكومة، والمرتبة 71 عالميا في سيادة القانون، والمرتبة 130 في التكافؤ بين الجنسين، وفي المرتبة 100عالميا في المناخ السياسي، و90 عالميا في السلام والاستقرار السياسي، و85 عالميا في السيطرة على الفساد، و76 عالميا في جودة المؤسسات، و88 عالميا في الصحة والبيئة.
وحسب التقرير ذاته، فقد جاء المغرب في المرتبة 73 عالميا في مؤشر تقييم أداء التلاميذ في سن الخامسة عشرة في الرياضيات والعلوم والقراءة، والمرتبة 86 عالميا في نسبة التلاميذ الملتحقين بالتعليم الثانوي في برامج التعليم المهني، والمرتبة 80 عالميا في الجودة والمؤهلات في التعليم التقني والتدريب المهني، و104عالميا في معدل إتمام الدراسة في المرحلة العليا من التعليم الثانوي، والمرتبة 95 عالميا في معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة (لكل ألف ولادة حية)، و75عالميا في التغطية الصحية الشاملة، و94 في العمر الصحي المتوقع عند الولادة، والمرتبة 92 عالميا في التعرض للمخاطر الطبيعية.
واحتل المغرب المرتبة العاشرة في مؤشر المعرفة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خلف كل من الإمارات العربية المتحدة، التي تصدرت دول المنطقة، حيث جاءت في المرتبة 11 عالميا، وقطر (38 عالميا)، ثم السعودية (40 عالميا)، والكويت (48 عالميا)، وعمان (52 عالميا)، ومصر(53 عالميا)، والبحرين (55 عالميا)، وتونس (83 عالميا)، ولبنان (92 عالميا).
وعلى المستوى العالمي، فقد تبوأت سويسرا صدارة الترتيب، تلتها السويد في المرتبة الثانية، والولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الثالثة، وفنلندا في المرتبة الرابعة، ثم هولندا، وسنغافورة، والدانمارك، والمملكة المتحدة، النرويج وإيسلندا، من المرتبة الخامسة إلى العاشرة على التوالي، في حين تذيلت التشاد الترتيب العالمي.