أيت الطالب يدعو المدراء الجهويين للوزارة إلى التواصل مع النقابات
حليمة المزروعي
دعا وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب، المديرين الجهويين للوزارة، إلى تعزيز التواصل مع النقابات الأكثر تمثيلية على المستوى الجهوي، مشددا في مراسلة وزارية على ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بإرساء حوار اجتماعي دائم ومستمر على مستوى الجهات والمندوبيات الإقليمية.
وأوصت المراسلة ذاتها المديرين الجهويين بالانفتاح على الشركاء الاجتماعيين على المستوى الجهوي قصد الاستفادة من قوتهم الاقتراحية التي تشكل لبنة لدعم أسس الحكامة الجيدة، لاسيما في ظل المستجدات والمشاريع الهيكلية التي تعرفها هذه الوزارة والمتمثلة في إعادة تأهيل المنظومة الصحية الوطنية قصد جعلها قادرة على مسايرة ورش تعميم الحماية الاجتماعية.
وواصل خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، عقد سلسلة لقاءات مع المركزيات النقابية الممثلة في القطاع، وذلك في إطار المناقشة والتبادل مع مختلف المركزيات النقابية من أجل إنجاح تنزيل الورش الملكي المتعلق بإصلاح المنظومة الصحية في المملكة.
ويرتكز هذا الورش أساسا على اعتماد الحكامة الجيدة وتعزيز التخطيط الترابي للعرض الصحي وإحداث الهيئة العليا للصحة ووكالة الأدوية ووكالة للدم ومشتقاته، وكذا هيكلة الإدارة المركزية وإحداث المجموعات الصحية الترابية وتثمين الموارد البشرية، وتأهيل العرض الصحي عبر التوزيع العادل للخدمات الاستشفائية عبر التراب الوطني.
وسيسمح مشروع قانون الإطار بمعالجة كافة الجوانب والمشاكل، التي يعاني منها القطاع، ويعطي أهمية بالغة للموارد البشرية، ويحمل امتيازات مهمة للمواطنات والمواطنين، ومن شأنه أن يخلق ثورة في القطاع الصحي الذي يحظى باهتمام ملكي قوي تجسده التوجيهات الملكية الرامية إلى إعادة النظر بطريقة جذرية في المنظومة الصحية وإقرانها بالحماية الاجتماعية، خاصة التغطية الصحية.
وأشاد المسؤول الحكومي، بالأدوار المهمة التي تقوم بها المركزيات النقابية في سبيل تحسين أوضاع الشغيلة الصحية وتحقيق السلم الاجتماعي، وانخراطها في إنجاح هذا المشروع الملكي الذي يأتي تجسيدا للإرادة الملكية على أرض الواقع، مؤكدا التزامه الشخصي على صون المكتسبات والحقوق، والعمل والتعاون مع كافة الشركاء الاجتماعيين لتحسين الأوضاع المادية والمعنوية للشغيلة الصحية.