مجتمع

الحسيمة.. منطقة حوض اللوكوس تسجل عجزا مائيا ناهز 52% في واردات السدود

رشيد عبود:
انعقد، الإثنين المنصرم، بالحسيمة، مجلس إدارة وكالة الحوض المائي اللوكوس برسم دورة 2024، حيث سلط المجتمعون الضوء على الظرفية المناخية الراهنة، والتي تطبعها قلة التساقطات المطرية مع توالي سبع سنوات من الجفاف، وما لهذا من تأثير مباشر على الموارد المائية.

وبخصوص منطقة تدخل وكالة الحوض المائي اللوكوس، فقد شهدت السنة الهيدرولوجية المنصرمة (2023 – 2024)، عجزا في التساقطات المطرية قدر بحوالي 3,2% مقارنة مع المعدل السنوي، كما أن الواردات المائية بالسدود، عرفت عجزا إجماليا ناهز 52% مقارنة مع المعدل السنوي العادي.

ولمواجهة هذا الإجهاد المائي، تم اتخاذ عدد من الإجراءات همت تأمين التزويد بالماء الصالح للشرب في ظروف عادية للمدن والقرى، عبر مواصلة إنجاز وبرمجة عدد من المشاريع تهم بناء وتجهيز الأثقاب الاستكشافية والاستغلالية للمياه الجوفية، ووضع أنظمة ذكية لقياس استخراج هذه المياه، فضلا عن تعزيز وعي المواطنين بأهمية التعبئة الجماعية فيما يخص الاقتصاد في استهلاك الماء، وذلك عبر اعتماد سلوك مسؤول اتجاه استعماله والانخراط في محاربة جميع أشكال تبذيره، لاسيما عبر توسعة استعمال أنظمة الري بالتنقيط، والتي مكنت من خفض استهلاك المياه بإقليم العرائش بحوالي 40٪..

وفي إطار مواجهة آثار الظواهر القصوى التي تفاقمت حدتها بفعل التغيرات المناخية، فقد تم بتنسيق وثيق مع ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة وباقي المتدخلين، مواصلة إنجاز مشاريع كبرى للحماية من الفيضانات على مستوى الحوض، أهمها البرنامج الإستعجالي لحماية طنجة من الفيضانات 2022-2025، ومشروع حماية جماعة اگزناية بعمالة طنجة-أصيلة من الفيضانات 2022-2024، ومشروع حماية القطب الصناعي مدينة محمد السادس ”طنجة-تيك“، ومشروع تهيئة سافلة وادي بوسافو – الشجرة، وإعادة بناء المنشأة الفنية على الطريق الوطنية رقم 16 بمدينة تطوان، بالإضافة إلى تسريع أشغال تشيد مجموعة من السدود، وبرمجة إنجاز بنيات تحتية مائية جديدة، لاسيما ضمن المشروع الملكي الرامي إلى ربط الأحواض المائية لوادي لاو واللوكوس وسبو وأم الربيع.

كما تم التأكيد، على تقوية القدرات في مجال تحلية مياه البحر، من خلال برمجة إنجاز محطة تحلية مياه البحر لدعم تزويد مدينة طنجة بالماء الصالح للشرب، بقدرة 150 مليون م³ في أفق متم سنة 2028، وبداية سنة 2029، مع وضع وحدات متنقلة لتحلية مياه البحر، وعن مشاريع جديدة لمعالجة المياه العادمة، لاسيما بطنجة المتوسط وتمودة باي وبني عروس وعياشة.

  كما أكد الوزير على أن المجهودات متواصلة لتحسيس المواطنات والمواطنين بتطورات الوضعية المائية الوطنية

كما تطرق المجلس الإداري أيضا، إلى مشاريع تحويل الفائض من مياه سد وادي المخازن نحو سد دار خروفة بصبيب 3.2 م³ في الثانية، لتأمين التزويد بالماء الصالح للشرب لطنجة الكبرى، وإنجاز سد غيس بإقليم الحسيمة، لتأمين تزويد منظومة الحسيمة بالماء الشروب، وإطلاق طلبات العروض لإنجاز سد بوحمد بإقليم شفشاون، وسد التفر بإقليم العرائش، وبرمجة إنجاز 7 سدود صغيرة ومتوسطة بالجهة منها 3 سدود بمنطقة نفوذ وكالة الحوض المائي اللوكوس.

وفي ختام أشغال المجلس، تمت المصادقة على عدد من الاتفاقيات تهم مجالات متعددة كالحماية من الفيضانات، وإنجاز أثقاب مائية وكذا إنشاء أنظمة قياس ذكية لتتبع استخراج المياه الجوفية، علاوة على مجالات الأرصاد الجوية والتطهير السائل وإعادة استخدام المياه العادمة المعالجة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق