مجتمع

طنجة.. وصول التحقيق في جريمة قتل عنصرين من الحرس المدني الإسباني إلى قرية “الدالية”

رشيد عبود //

أورد تقرير حديث لجريدة لاراثون الإسبانية، أن التحقيقات في قضية مقتل ضابطين بالحرس المدني الإسباني بمنطقة بارباتي، بسواحل قادس، بالجنوب الإسباني، كشفت عن هوية 4 أشخاص يحملون الجنسية المغربية.

وحسب الصحيفة الإسبانية ذاتها، فقد تم التعرف على الجناة بعد التحقيقات التي أجراها أفراد من وحدة العمليات المركزية، مشيرة إلى التعاون الأمني الوثيق للسلطات المغربية مع نظيرتها الإسبانية في هذا الموضوع.

ومن المرجح اختباء المشتبه بهم في المغرب، وفقا للمصدر نفسه، وقد تم تأكيد هذه المعلومات من طرف مصادر سرية في إسبانيا والمغرب، ويتعقل الأمر بشبكات مرتبطة بالتهريب الدولي للمخدرات بين البلدين.

وقالت الجريدة، أن الأمر يتعلق بكل من بحار مغربي يدعا (كريم)، والمدعو (ع.م)، وقد هربا إلى المغرب في نفس الليلة بعد قتل الضابطين، حيث من المنتظر أن تطلب الشرطة الإسبانية المساعدة من نظيرتها المغربية لتوقيفهما وتسليمهما للقضاء الإسباني.

كما أوردت مصادر إعلامية إسبانية متطابقة، بحر الأسبوع الجاري، أن المعطيات الجديدة، أبانت على أن المشتبه فيهم، يقيمون في قرية الدالية الساحلية، المتواجدة بمحيط القصر الصغير، بإقليم الفحص أنجرة، ضواحي مدينة طنجة.

وأوضحت المصادر، أنه تم العثور على أدلة جنائية تفوق 60 دليلا بقارب سريع لتهريب المخدرات تم اعتراضه بداية شهر مارس المنصرم، بشاطئ لا أنتيا في مقاطعة هويلفا بإسبانيا.

وأوضحت نفس المصادر، أن الأدلة الستين المذكورة، تشير بكل دقة إلى هوية الأشخاص المشتبه فيهم الرئيسيين في مقتل عنصري الحرس المدني، وبأن القارب الذي تم العثور عليه هو نفسه الذي استخدم للإعتداء على زورق الحرس المدني، فضلا عن العثور على مجموعة من الأشياء داخله، مكنت من الكشف عن هوية أربعة أشخاص مغاربة.

ولقي عنصران من الحرس المدني الإسباني ينتمون لوحدة  GEAS وGAR مصرعهما، كما أصيب ضابطان آخران، أحدهما خطير والآخر طفيفة، في هجوم مسلح، نفذ صباح السبت 10 فبراير المنصرم، من قبل عناصر شبكة للإتجار الدولي في المخدرات، قبالة ساحل منطقة بارباتي، بقادس، بالجنوبي الإسباني.

وأكدت المديرية العامة للحرس المدني، في بيان لها، مقتل عنصرين وإصابة اثنين آخرين، بعد تعرضهما لهجوم من قبل قارب مخدرات في بارباتي، بولاية قادس، حيث هاجم عدد من المهربين كانوا على متن قارب مطاطي سريع، دورية الحرس المدني بالأسلحة النارية، مما أدى إلى مقتل اثنين من أفرادها، وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة، بعد دهسهما من قبل قارب المهربين الذي اصطدم بقارب دورية الحرس المدني GEAS .

وتمكن عناصر الحرس المدني حينها، من اعتقال خمسة من المشتبه بهم في الهجوم، بينما لا يزال البحث جاريا عن آخرين، حيث
كشفت التحقيقات أن أحد الموقوفين، هو الذي دبر عملية استهداف الحرس المدني، من أجل الإنتقام لأحد رفقائه الذي كان قد لقي حتفه على يد الحرس المدني في مطاردة أمنية في الشهور الماضية.

وفي رد فعل على هذه الحادثة، وصفت السلطات الإسبانية، الهجوم بأنه “عمل إرهابي”، وتعهدت بتقديم مرتكبيه إلى العدالة، مشددة على أن “إسبانيا لن تستسلم أبدًا للجريمة والإرهاب”.

وأثارت هذه الحادثة موجة من الغضب والإستنكار العارم في إسبانيا، حيث دعا العديد من السياسيين إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمكافحة عصابات تهريب المخدرات وشبكات الجريمة المنظمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق