اقتصاد

طنجة المتوسط يواصل الصدارة الإفريقية ويتفوق على ميناء نيويورك وهامبورغ

رشيد عبود //
تصدر ميناء طنجة المتوسط قائمة أفضل موانئ الحاويات في إفريقيا، واحتل المركز الـ19 عالمياً في تصنيف عالمي جديد، وذلك بحسب تقرير صادر عن عن مؤسسة “لويدز ليست” المتخصصة في مجال الشحن البحري.

وتمكن ميناء طنجة المتوسط من معالجة 8.617.410 حاوية نمطية (EVP) حاوية خلال عام 2023، مسجلاً زيادة قدرها 13.4% مقارنة بالعام السابق، إذ يعكس هذا الإنجاز -وفقاً للتقرير ذاته- المكانة المتقدمة لهذا المركب المينائي على الصعيد العالمي الذي تفوق على العديد من الموانئ الكبرى، مثل ميناء نيويورك الأمريكي وميناء هامبورغ الألماني، بحيث مكن هذا الحجم من حركة الحاويات ميناء طنجة المتوسط ليصبح من بين الموانئ الكبرى في العالم، مما يعكس أهميته الاستراتيجية في التجارة البحرية الدولية.

وتعد هذه النتائج، تأكيداً على الدور الإستراتيجي الهام لميناء طنجة المتوسط كمركز لوجستي عالمي يساهم في تعزيز التجارة الخارجية للمغرب والمنطقة، وثمرة للجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية للميناء وتحسين خدماته.

كما يسير ميناء طنجة المتوسط  في إتجاه القيام بأعمال توسعة جديدة بتكلفة تصل إلى 714 مليون دولار، تهدف إلى زيادة سعة محطة الركاب والشاحنات، وتحديث منطقة الواردات، وفق ما كشفته وكالة ضمان الاستثمار متعددة الأطراف (MIGA) التابعة للبنك الدولي.
ويُتوقع أن يساهم الإستثمار الجديد، في زيادة قدرة الميناء على معالجة الحاويات من خلال توسيع محطة الشاحنات لتصل إلى مليون وحدة، مما سيساعد في تحديث الميناء، وتعزيز أدائه ليظل من بين أكبر الموانئ على مستوى العالم.

وحل ميناء طنجة المتوسط في المرتبة 19 في آخر  تصنيف مرجعي لألفالينر (Alphaliner) الذي يضم  500 مجمع مينائي للحاويات في العالم، وهو التصنيف الذي نشر في مارس 2024.

وبفضل هذا التصنيف الجديد، أصبح  المغرب يتموقع بين 12 دولة أخرى، ضمن أفضل 20 ميناء للحاويات في العالم، حيث يقع ميناء طنجة المتوسط على مفترق طرق الطرق البحرية الرئيسية، ويتمتع بموقع استراتيجي، ويتيح الربط المباشر بين الخطوط الرئيسية شرق-غرب وشمال-جنوب.

وبالنظر لقدرته على معالجة  ما يصل إلى 9 ملايين حاوية نمطية، إلى جانب اتصاله البحري الواسع بـ180 ميناء في 70 دولة، يجعل منه محورا أساسيا للتحالفات الكبرى بين الخطوط الملاحية مثل “2M”، وOcean” Alliance”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق