Non classé

طنجة.. قيادة 10 مكرر تنجح في تطويق البناء العشوائي

رشيد عبود
في إطار عمليات التتبع والمراقبة بالنفوذ الترابي للملحقة الإدارية العاشرة مكرر، التابعة للدائرة الحضرية امغوغة، بطنجة، نظمت يوم 24 ماي المنصرم، لجنة تقنية مختلطة زيارة ميدانية لأحياء الهرارش الشجيرات، السانية…، من أجل الوقوف عن كثب، على حقيقة ما أثير في بعض المواقع الإلكترونية المحلية، حول وجود بنايات عشوائية ومخالفات مرتبطة بالتعيير.

وحسب مصادر مقربة، فقد نفت اللجنة من خلال المعاينة الميدانية، وجود تجاوزات أو خروقات أو بنايات او عشوائية أو زيادات غير قانونية بالمنطقة، كما تبين من خلال عملية المراقبة الميدانية، أن الحالات التي تطرقت لها التقارير الإعلامية هي حالات قديمة، وقد تمت معالجتها في حينها طبقا للقانون المتعلق بزجر مخالفات التعمير من قبل السلطات المحلية المختصة ترابيا، حيث لم تسجل بعدها وإلى يومنا هذا، أي مخالفة تذكر في مجال التعمير بالنفوذ الترابي للقيادة المذكورة، وهي النتائج الإيجابية التي أثارها أحد المستشارين الجماعيين في تدخله بدورة يونيو العادية لمقاطعة امغوغة، المنعقدة بعد زوال أول أمس الخميس.

وكانت تدخلات السلطة المحلية للملحقة الإدارية 10 مكرر، مدعومة بفرقة القوات المساعدة وأعوان السلطة، قد مكنت نهاية المطاف وبشكل فعال، من تطويق ظاهرة البناء الغير قانوني والحد من البناء العشوائي خاصة بالأحياء الهامشية والناقصة التجهيز.

وتشن القيادة المذكورة مدعومة بفرقة الحرس الترابي “القوات المساعدة” وأعوان السلطة العاملين بها، حملات يومية واسعة للمراقبة بمختلف الأحياء التابعة لها، والتصدي للمخالفين بكل حزم وصرامة في إطار القانون 12.90 المتعلق بالتعمير، والقانون 12-66 المتعلق بمراقبة وزجر المخالفات في ميدان التعمير والبناء، حيث مكنت كل هذه المجهودات، وفي زمن قياسي، من وقف ظاهرة زحف موجة البناءات العشوائية، التي تسيء لجمالية وبنية المجال العمراني للمدينة.

وتقوم مافيا العقار التي أصبحت معروفة لدى العام والخاص، بين الفينة والأخرى بـ”تجييش” عدد من المحسوبين عليها لدفعهم إلى التشويش على  عمل ومجهودات السلطة المحلية الناجعة والغير مسبوقة في محاربتها لهذا النوع من البناء الغير مرخص، والتي أضرت كثيرا بمصالحهم، بعد ما أثبتت نجاحها على أرض الواقع، الشيئ الذي يتجلى في توقف هذا النوع من البناء الغير اللائق، المفتقر لأدنى مقومات العيش الكريم بالمنطقة.

وكانت مصالح الملحقة المذكورة، قد تعرضت لحملة تشهير سرسة ومنظمة، بدعم من مافيا التجزيئ السري والبناء العشوائي التي عاثت فسادا منذ عقود وقبل التقسيم الإداري الجديد سنة 2009، وبعده في المنطقة، مستغلة في ذلك الفوضى، وتراخي الحقب السابقة، والحركات الإحتجاجية  الإجتماعية، والفترات الانتخابية، وانشغال السلطة الإقليمية في محاربة وباء كرونا، بالإضافة إلى تواطئ بعض الفاسدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق