ثقافة

“واحة المياه المتجمدة” للمخرج الصباحي قريبا في القاعات المغربية

فاطمة ابوناجي //

تشرع القاعات السينمائية الوطنية ابتداء من يوم الأربعاء 12 يونيو الجاري في عرض “واحة المياه المتجمدة”، الفيلم السينمائي الجديد للمخرج الشاب رؤوف الصباحي.
الفيلم الذي ينطلق عرضه الأسبوع المقبل بعد مشاركته في العديد من المهرجانات السينمائية الوطنية والدولية، وفوزه بمجموعة من الجوائز، يؤدي أدواره الرئيسية كل من الممثلة نسرين الراضي في دور (فضيلة)، والممثل أحمد حمود في دور (قادر)، والممثلة لطيفة أحرار في دور (أم فضيلة)، إلى جانب الممثل الفنان حسن بديدة في دور (بابا رشيد)، هذا فضلا عن أسماء أخرى في باقي الأدوار. يقدم هذا العمل السينمائي الجديد، تبعا لبلاغ للشركة المنتجة للفيلم Ozz Film لصاحبها سعيد أنضام، تجربة بصرية مكثفة، تدعو المشاهد للتأمل في طبيعة العلاقات العاطفية والتحديات النفسية، ويكشف عن أعماق العلاقات الزوجية من خلال قصة مشوقة ومؤثرة عن زوجين مغربيين يواجهان أزمة تهدد استمرارية علاقتهما وسط غياب العاطفة.
الفيلم عمل درامي نفسي يستكشف تأثير الإهمال والصراع على العلاقة الزوجية من خلال استخدام الرمزية البصرية والتعبيرية الألمانية، حول زواج الطبيبة (فضيلة) من كبير الممرضين (قادر)، بعد قصة حب منذ الطفولة، وفي الوقت نفسه يصاب (قادر) بالسرطان، لنتابع معهما رحلتهما وقصة حبهما وكيف ستعيش في هذه الظروف. تعكس قصة الفيلم، الذي يستخدم الرمزية في تصوير الصراعات الداخلية والتباينات بين الشخصيات، جوانب من التجربة الشخصية للمخرج رؤوف الصباحي، حيث يستعرض التحديات العاطفية والأبوية التي واجهها بعد ولادة طفله، ويطرح الفيلم أسئلة حول كيفية التعامل مع التغيرات، والحفاظ على العلاقة الزوجية، وإعادة بناء الحميمية.
ويركز الفيلم على الدراما النفسية، مستفيدا من التعبيرية وجماليات الصورة لتقديم تجربة درامية معقدة، مسلطا الضوء على الصراعات الداخلية والوجودية، ويعتمد نجاح الدراما النفسية على الحوارات العميقة وأداء الممثلين، مع التركيز على الجوانب النفسية للشخصيات بدلا من السياق الخارجي. ويعكس الفيلم فلسفة أن لكل علاقة نقطة بداية ونهاية، ويبدأ الفيلم بولادة الطفل وينتهي بموت الحب بين الزوجين، مستعرضا قضايا اجتماعية تتعلق بالمساواة ورفض التمييز”. وتضفي الموسيقى التصويرية للفيلم، وهي من إبداع الفرقة الموسيقية العالمية اللبنانية «مشروع ليلى»، عمقا وتجسيدا فنيا راقيا، وذلك من خلال أغنية الفرقة الموسيقية الشهيرة «فساتين»، التي تضيف للمشهد السينمائي بعدا وجدانيا تمتزج فيه حاسة السمع بالبصر، ستجعل المشاهد يندمج مع الشخصيات ويشعر بآلامها وأفراحها. المخرج رؤوف الصباحي، في فيلمه الجديد ينقل المشاهد “في رحلة سينمائية مليئة بالغموض والرمزية، ويستعرض مسارات الحب والخسارة في إطار واقعي يعكس صراع القيم الأخلاقية والقدرة الروحية.. بهذا العمل السينمائي، يؤكد رؤوف الصباحي، مكانته كمخرج موهوب قادر على تقديم نظرة صادقة وحساسة لقضايا إنسانية معقدة، مجسدة على بأسلوب بديع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق