طنجة.. توقيف راشد و3 قاصرين هاجموا ثانوية تأهيلية وأصابوا المدير بجروح

رشيد عبود:
أوقفت مصالح المركز الترابي للدرك الملكي بطنجة، مساء أمس السبت، قاصرين اثنين، ووضعهما تحت المراقبة، لتسببهما في اندلاع شرارة الفوضى التي وقعت زوال نفس اليوم، بمحيط ثانوية تأهيلية تتواجد بالجماعة الترابية گزناية، بضواحي طنجة.
كما تجندت عدة دوريات متحركة للدرك الملكي بقيادة قائد السرية ورئيس المركز، والتي اسفرت عن توقيف شخص راشد وقاصر ثالث، ليصل عدد الموقوفين على خلفية هذه الأحداث الخطيرة إلى أربعة أشخاص، كما لايزال البحث جاريا عن اثنين من المتورطين الآخرين في هذا الهجوم، والذين يوجدون في حالة فرار.
وتعود أسباب هذه الأحداث العنيفة التي زرعت الرعب بين صفوف التلاميذ وكدا العاملين بالثانوية، إلى خلافات شخصية مستمرة بين اثنين من التلاميذ، الذين استعانا بأشخاص من خارج المؤسسة، حيث أن ولي أمر الضحية سبق له وأن تقدم بعدة شكايات في الموضوع لكن دون أية نتيجة.
واندلعت يوم أمس، مواجهات عنيفة بعد هجوم غرباء على المؤسسة، حيث حاولت كل فئة مؤازرة تلميذ من التلميذين المتعاركين بعد استنجادهما بهم، والتي انتهت بتسجيل إصابات متفاوتة الخطورة في بعض الأشخاص والتلاميذ من ضمنهم مدير المؤسسة التعليمية (حالته خطيرة)، واستاذة، الذين نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.
إلى ذلك، فقد أعلن المكتب الإقليمي لمنظمة التضامن الجامعي المغربي بطنجة أصيلة، عن تنديده الشديد بهذا الهجوم على العاملين بالثانوية التاهيلية المعنية ويستنكر انتهاك حرمتها بصفة خاصة، كما يعلن تضامنه المطلق مع ضحايا العنف المتنامي الذي يستهدف المؤسسات التعليمية والعاملين فيها بصفة عامة،
وحمل التضامن الجامعي المغربي في بلاغ له – توصلت ”رسالة الأمة“ بنسخة منه – الحكومة والوزارة الوصية مسؤولية تردي الوضعية المقلقة التي تهدد منظومة التربية والتكوين ببلادنا، من خلال ضعف الإجراءات الزجرية لصيانة حرمة المؤسسات التعليمية، والمكانة الاعتبارية لأعضاء الأسرة التعليمية.
ودعا البلاغ شاته، إلى الوقوف بكل حزم وصرامة، تجاه مختلف الظواهر المشينة المتفشية في المحيط المدرسي، من عنف وانتشار للمخدرات، من أجل تحصين المؤسسة التعليمية من تداعياتهما السلبية، واعتماد إجراءات رادعة لحماية كرامة وشرف نساء ورجال التعليم، مع الإستعداد لتنصيب محامي المنظمة لمؤازرة ضحايا هذا الاعتداء أمام القضاء، طبقا لقانونها الأساسي.