مجتمع

طنجة.. الإضطرابات الجوية تعلق الدراسة وتغلق الموانئ بالشمال

رشيد عبود:
قررت المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة التابعة للاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجة تطوان الحسيمة، تعليق الدراسة بكافة المؤسسات التعليمية بها، سواء العمومية منها أو الخصوصية، طيلة يومه الاثنين.

وأوضحت المديريات ذاتها، ضمن بلاغات إخبارية توصلت ”رسالة الأمة“ بنسخ منها، أن قرار تعليق الدراسة الإثنين، جاء تبعا لتحيين النشرة الإنذارية رقم 2025/27 بتاريخ الأحد 09 مارس الجاري المتعلقة بالاضطرابات الجوية التي تعرفها البلاد.

من جهة أخرى، قررت بدورها جامعة عبد المالك السعدي، تعليق الدراسة يومه الإثنين أيضا، بمختلف المؤسسات الجامعية التابعة لها، وذلك نظرا لسوء الأحوال الجوية التي تعرفها مختلف المدن الجامعية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، وللنشرات الإنذارية الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية وحفاظا على سلامة الطالبات والطلبة والأطر التربوية والإدارية بالجامعة، مع الإشارة إلى أن الدراسة ستستأنف بشكل عادي يوم غد الثلاثاء، علما أن كافة مؤسسات التكوين ومراكز التأهيل، وتعليم البعثات الأجنبية قرروا بدورهم تعليق الدراسة لنفس الأسباب المتعلقة بالاضطرابات الجوية، فضلا عن تعليق الملاحة بموانئ الصيد البحري بالجهة الشمالية، واغلاق الطريق الوطنية رقم 2 بين جماعة إساكن بإقليم الحسيمة، وجماعة باب برد بإقليم شفشاون، بسبب تساقط الثلوج.

وكانت المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، قد بادرت السبت المنصرم، إلى تفعيل مضامين المذكرة الوزارية ”18×134“ الصادرة بتاريخ 28 شتنبر 2018، بشأن الحماية من الأخطار الناجمة عن سوء الأحوال الجوية، وقررت تعليق الدراسة في معظم المؤسسات التعليمية بأقاليم الحسيمة، وزان، شفشاون، العرائش، الفحص أنجرة وتطوان، بالإضافة إلى عمالتي طنجة أصيلة والمضيق الفنيدق، وذلك بسبب النشرة الإنذارية الحمراء.

وأعلنت المديريات الثمانية المذكورة، أنه، وتبعا للنشرة الإنذارية بسوء الأحوال الجوية بالمغرب، وتفعيلا لتوصيات خلية اليقظة الاقليمية، وضمانا لسلامة الأطر التربوية والتلميذات والتلاميذ، فقد تقرر تعليق الدراسة بكافة المؤسسات التعليمية بإقليم تطوان يوم السبت 8 مارس الجاري.

ويأتي هذا القرار، تفاعلًا مع الاضطرابات المناخية التي تشهدها بعض مناطق المملكة، وتماشيًا مع مهام الوزارة في الحفاظ على سلامة رواد المؤسسات التعليمية من تلاميذ وأطر، بهدف مواجهة الأخطار والتقلبات الناجمة عن سوء الأحوال الجوية، والتي تستوجب التحلي بأقصى درجات الحيطة والحذر، واتخاذ جميع التدابير الاحتياطية والاستباقية الضرورية لضمان سلامة التلميذات والتلاميذ والأطر العاملة بالمؤسسات التعليمية خلال فترة التقلبات المناخية.

وتنص المذكرة على ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات الاحتياطية والوقائية والتدابير اللازمة للحفاظ على سلامة التلاميذ والتلميذات في الوقت المناسب، وذلك بعد تجميع وتحليل كافة المعطيات المتعلقة بتوقعات الأحوال الجوية وتأثيراتها المحتملة، وتقدير درجة الخطورة المرتبطة بها، والتعامل الجدي والفوري مع النشرات الإنذارية الخاصة التي تصدرها الأرصاد الجوية الوطنية، وذلك بهدف استباق وتفادي جميع الأخطار المحتملة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية.

كما تشدد المذكرة، على تعليق خدمات النقل المدرسي بالمناطق المعرّضة للسيول والانجرافات، والتي قد يشكل فيها التنقل بواسطة العربات خطرًا على التلاميذ والتلميذات، إضافة إلى التوقيف المؤقت للدراسة عند الضرورة، في الحالات التي يصبح فيها ذلك عاملًا لضمان السلامة، وذلك بعد التنسيق مع المديرية الإقليمية والسلطات المحلية، والتأكد من خطورة الوضع، مع إخبار التلاميذ والتلميذات مبكرًا بفترات تعليق الدراسة لتفادي تنقلهم، والتنسيق الوثيق مع جمعيات الآباء وأولياء التلاميذ.

كما تدعو المذكرة إلى الاستئناف الفوري للدراسة بعد تحسن الظروف المناخية، والتأكد من سلامة الأوضاع، وتوفر شروط الالتحاق الآمن بالمؤسسات التعليمية، مع تهيئة جميع الشروط المادية والتربوية لاستئناف الدراسة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لاستدراك الحصص الزمنية الضائعة عبر برمجة حصص إضافية ودروس دعم وتقوية.

وفي السياق ذاته، تحث المذكرة مديري المؤسسات التعليمية على تشكيل خلية محلية لليقظة والتنسيق والتتبع على مستوى المؤسسة، تحت إشراف المدير(ة) وعضوية أعضاء مجلس التدبير، لتتولى تنسيق وتتبع العمليات والتدخلات في مواجهة مختلف الوضعيات المحتملة، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية كل منطقة ومؤسسة، والتنسيق مع مختلف الجهات المتدخلة، وخاصة السلطات المحلية، الوقاية المدنية، ومصالح المديرية الإقليمية، وذلك بخصوص التوقعات الجوية وحالة الطرق والمسالك المؤدية إلى المؤسسات التعليمية، إضافة إلى التدابير اللازمة لمجابهة مختلف الحالات والأوضاع المحتملة بناءً على تطورات الوضع الميداني، واستثمار هذه المعطيات كأدوات توجيهية لتنسيق التدخلات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق