مجتمع

اسكوبار الصحراء.. تناقضات تثير الشكوك: تضارب في توقيت اللقاءات وتفاصيل العقود وهوية المالكين

زينب أمشاط

استمعت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، للمرة الثالثة، اليوم الجمعة، في القاعة رقم 8، إلى سعيد الناصيري، الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي والقيادي السابق في حزب الأصالة والمعاصرة، وذلك في إطار متابعته في قضية تتعلق ببيع شقق مشبوهة بمدينة السعيدية.

وخلال جلسة الاستماع، تم استدعاء كل من الموثقة سليمة الهاشمي وفؤاد اليزيدي من “الغرفة الزجاجية”، وذلك لمواجهة كل منهما مع سعيد الناصيري، حيث ظهرت تناقضات واضحة في تصريحات الأطراف الثلاثة، خصوصا فيما يتعلق بتوقيت اللقاءات، وتفاصيل العقود، وهوية المالكين، وتواريخ تسلم الأموال.

وأكد سعيد الناصيري أن عملية البيع تمت في يوليوز 2014، وشملت إبرام أربعة عقود، اثنين منها تعود ملكيتهما له، واثنان لفائدة الحاج بن براهيم. في المقابل، صرح فؤاد اليزيدي أنه تعرف على الناصيري سنة 2013، من خلال لقاء جمعه به في أحد مطاعم الدار البيضاء بحضور عبد النبي البعيوي، وأنه قام بدور الوسيط في بيع الشقق، حيث سلم شيكا لكاتبة الموثقة دون أن يكون على علم بحضور المشترين.

وقد أقر الناصيري بأنه أوكل مهمة البيع إلى اليزيدي، لكنه لم يتسلم المبلغ كاملا، مؤكدا أن العقود لم تبرم إلا في غشت 2014.

من جهتها، نفت الموثقة سليمة الهاشمي خلال جلسة المواجهة بين اليزيدي والناصيري، ما جاء في تصريحات فؤاد اليزيدي بشأن غيابه عن مكتبها يوم 21 يوليوز، مؤكدة أن جميع الأطراف المعنية، بمن فيهم العاشوري والعتيقي، حضروا في ذلك اليوم. كما أوضحت أن مبلغ 86 ألف درهم خُصص لتغطية رسوم التسجيل والتحفيظ، وتم صرفه فعليا في حدود 29 من الشهر نفسه.

وفي ردها على سؤال القاضي حول كيفية تأكيدها لهوية المشترين رغم نفيهم الحضور، أكدت الموثقة أن الطرفين حضرا شخصيا إلى مكتبها وقدما الوثائق اللازمة، نافية ادعاءاتهما بأن أحدهما كان في مكناس والآخر خارج أرض الوطن في ذلك التاريخ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق