مجتمع

استمرار ترميم “حفرة أكادير” الكبيرة والمودن يوضح

الحسين العلالي

تعمل الفرق التقنية على قدم وساق من أجل ترميم الحفرة الكبيرة التي ظهرت منذ أسبوع على مستوى شارع محمد الخامس الرابط بين أكادير وإنزكان والتي عرقلت حركة السير.

وتناسلت الأخبار بشأن أسباب انهيار جزء كبير من الطريق الحديث التهيئة في إطار مشروع التهيئة الحضرية لأكادير 2020/2024 بين من يقول أن الانهيار وقع بسبب ضعف الأشغال المنجزة ورداءتها وبين من يقول إنها بسبب تهالك مجاري المياه العادمة.

من جانبه، أوضح محمد المودن، رئيس الشركة الجهوية متعددة الخدمات سوس ماسة، أن انهيار جزء من الطريق الرئيسية أكادير – إنزكان على مستوى منطقة بوتسرى بنسركاو بجماعة أكادير، والذي خلف حفرة كبيرة بعمق تسعة أمتار، راجع بالأساس إلى انزلاق التربة بسبب وجود تلف على مستوى القناة الرئيسية للمياه العادمة التي تصدعت وتآكلت بسبب غاز(H2S)  وهي القناة الرئيسية التي تؤدي بالمياه العادمة إلى محطة المعالجة المتواجدة بالمزار بأيت ملول وتبلغ حمولتها في الساعة الواحدة نحو ألفي طن (2000 طن).

وأكد المودن، في اتصال هاتفي مع “الأمة 24″، أن الجميع تجند منذ الوهلة الأولى حماية لسلامة مستعملي الطريق العمومية وأيضا لتدبير الوضعية الاستثنائية التي أفرزتها الحفرة العميقة التي يبلغ قطرها نحو 1.6 متر وبعمق تسعة أمتار، وجميع المصالح المعنية حضرت وعاينت الحفرة وقامت بالمتعين في حينه والأشغال متواصلة لإعادة الوضعية إلى الحالة العادية.

في هذا الإطار، يضيف المودن، اتخذت الشركة الجهوية متعددة الخدمات سوس ماسة مجموعة من الإجراءات الاستعجالية والآنية ومنها إحداث خلية لإدارة الأزمة لتتبع مختلف مراحل تدخل الفرق التقنية بتنسيق مع السلطات المحلية، وتأمين محيط الانهيار من خلال تثبيت علامات التشوير وتحويل مسار السير والجولان لضمان سلامة مستعملي الطريق إلى جانب القيام بردم الحفرة وملأها لتفادي توسعها وإحداث أضرار أكبر للإسفلت مع تمكين الآلات المستعملة من مباشرة عمليات الحفر، كما تمت تعبئة جميع الموارد البشرية واللوجستية من مهندسين وتقنيين ومعدات تقنية حديثة للقيام بتشخيص دقيق ووضع الحلول الملائمة بتنسيق مع شركة مختصة ومختبر الدراساتLPEE) )، مع اعتماد حلول تقنية من خلال تحويل مسار المياه العادمة عبر تقنيات الضخ المختلفة بغية توفير بيئة مناسبة لأشغال الصيانة وتيسير عملية وضع القناة الجديدة عوضا عن القديمة المتهالكة.

وشدد المودن على أن الضرورة تفرض اعتماد حلول وإجراءات استباقية لمواجهة مثل هذه الوضعيات والحالات العجيبة ، ومما يقترحه ضرورة استكمال عملية تشخيص دقيق للقنوات الرئيسية الذي بدأته الشركة منذ انطلاق عملها في أكتوبر وذلك باستعمال التكنولوجية الحديثة من طائرات “الدرون” وكاميرات متنقلة لتشخيص القنوات من الداخل خصوصا في المناطق الصناعية والقنوات الرئيسية حيث تشكل المياه العادة الخطر المحدق بالقنوات الرئيسية، استمرار ترميم القنوات عبر تقنية تغليفها من الداخل دون اللجوء إلى الحفر الذي يحدث ضررا بالبنيات التحتية مع العمل على استكمال المشاريع المبرمجة لترميم وتجديد القنوات والتي رصد لها غلاف مالي يقدر بنحو 100 مليون درهم، والإسراع بتنفيذ مشروع عزل المياه العادمة الصناعية عبر وضع قنوات خاصة بها لمعالجتها بمعزل عن المياه العادمة المنزلية والذي تبلغ كلفته المالية ما يناهز 200 مليون درهم.

إلى ذلك اعتبر محمد المودن حفرة شارع محمد الخامس امتحان لنجاعة فرق التدخل والتي أبانت عن احترافية ومهنية في التعامل مع مثل هذه الحالات، مؤكدا ان الحفرة لم تخلف أضرارا بشرية رغم كون الشارع رئيسي ويعرف حركية كبيرة لوسائل النقل العمومية والخاصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق