مجتمع

العدوي تضع التعليم “عن بُعد” تحت المجهر وتقيس “مدى رضا” الطلبة

عبد الحق العضيمي

أعلن المجلس الأعلى للحسابات، أنه بصدد إنجاز مهمة حول “تقييم التعليم العالي عن بُعد”، بهدف الوقوف على الإجراءات التي اتخذها القطاع الوزاري المكلف بالتعليم العالي والجامعات في إطار التعليم العالي عن بُعد، قبل وأثناء جائحة فيروس “كورونا”.

وفي هذا الصدد، أعد المجلس الأعلى للحسابات استبيانا موجها إلى طلبة التعليم العالي من أجل الاطلاع على تجربة الطالب مع تقنية التعليم عن بُعد انطلاقا من الفصل الثاني للسنة الجامعية 2019/2020 وصولا إلى الفصل الثاني من السنة الجامعية 2020/2021، مع مراعاة الحفاظ على سرية الإجابات والتي ستكون مجهولة الهوية، ولن يتم استغلالها إلا في إطار مهمة التقييم المذكورة.

ويسعى هذا التقييم، بحسب المذكرة التقديمية المرفقة بالاستبيان، إلى الاطلاع على آفاق تطوير هذا النمط من التعليم الذي أخذ حيزا من الإصلاحات الجارية، والذي يعتبر، حسب القوانين المنظمة للقطاع، كمكمل للتعليم الحضوري.

وتضمن الاستبيان، حسب ما اطلعت عليه “رسالة الأمة” أسئلة يتوخى منها معرفة مدى رضا الطلبة عن تجربة التعليم عن بُعد، وأخرى تتعلق بالوسائل التقنية التي استعملها الطالب لمتابعة التعليم عن بُعد، ونوع المنصات الرقمية التي استخدمها.

وشمل الاستبيان أيضا أسئلة حول كيف كان الولوج التقني للدورات والمواد البيداغوجية، وما مدى توفر الإنترنيت والولوج المجاني إلى الموارد البيداغوجية المتوفرة على موقع المؤسسة أو موقع الجامعة التي يتابع فيها الطالب دراسته.

كما تضمن سؤالا عن مستوى رضى الطالب عن الدروس على شكل “ppt”، “word”، “pdf”، كوسيلة للتعليم عن بُعد، حيث تمت دعوة الطلبة للجواب بـ “مرضية” أو “مرضية إلى حد ما”، أو “مرضية بشكل ضعيف” أو “غير مرضية”.

ومن بين الأسئلة كذلك الموجهة إلى الطلبة في هذا الاستبيان، سؤال يهم مستوى الرضا عن دروس “الفيديو” المسجلة، ومدى متابعة الدروس التي تبث على قناة الرياضية.

وتجدر الإشارة إلى أن عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي، كان قد دعا رؤساء الجامعات إلى اتخاذ التدابير الاستباقية من أجل ضمان الاستمرارية البيداغوجية في حال تطور الوضعية الوبائية بالبلاد.

وطالب الوزير في مراسلة له رؤساء الجامعات بتحضير أنماط بيداغوجية متنوعة تلائم كل تطور محتمل للحالة الوبائية، استعدادا للتغيرات التي قد تطرأ على مستوى كل جهة من جهات المملكة.

ونبهت المراسلة إلى التطورات الوبائية على المستوى الدولي، داعية رؤساء الجامعات وعبرهم رؤساء المؤسسات الجامعية، إلى التقيد بكل التدابير الاحترازية والحاجزية الواردة في البروتوكول الصحي المعتمد في الجامعات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق