طنجة.. مصرع سائق ”تروتينيت“ في حادثة سير مروعة

رشيد عبود:
لقي شاب في عقده الثالث، كان على متن دراجة كهربائية ”تروتينيت“ مصرعه أمس الأربعاء، في حادثة سير مروعة وقعت بشارع مولاي رشيد، عند مدارة قريبة من المجمع السكني باب الأندلس، بطنجة إثر اصطدام قوي بينه وبين شاحنة الوزن الثقيل.
وبعد نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات، فتحت مصلحة حوادث السير المختصة ترابيا التابعة لولاية أمن طنجة، بحثا شاملا حول ظروف وملابسات الحادثة المميتة التي يرجح أنها تعود للسرعة وعدم الإنتباه وعم أخذ الاحتياطات اللازمة، وذلك وفقا لمقتضيات أحكام القانون رقم 52.05 المتعلق بمدونة السير على الطرق، بإشراف من النيابة العامة المختصة.
هذا، وفرض الإقبال المتزايد على استخدام الدراجات الكهربائية من صنف ”تروتينيت“ على وزارة النقل واللوجيستيك التفكير في إدراج هذا النوع من المركبات ضمن مدونة قانون السير لتفادي الفراغ القانوني، حيث أحالت على الأمانة العامة للحكومة مشروع مرسوم جديد يتعلق بتطبيق أحكام القانون رقم 52.05 المتعلق بمدونة السير على الطرق بشأن المركبات.
وسبق لوزارة النقل واللوجستيك أن أفادت بأن الأنماط الجديدة للتنقل تشكل أحد عناصر تطوير منظومة النقل المستدام والاستجابة للمتطلبات والحاجيات الملحة للمواطنين والمتمثلة في التنقل الآمن ذي الكلفة المعقولة وجودة الخدمة والمحافظة على البيئة، مشيرة إلى الانفتاح على دراسة تجارب مختلف الدول المتقدمة في هذا المجال قصد وضع إطار قانوني ملائم.
ويعاني مستعملو وسيلة النقل ”تروتينيت“ من غياب إطار قانوني واضح لتنظيم استخدامها وتأمينها في المغرب، على الرغم من الانتشار المتزايد لاستخدام الطروتينيت الكهربائي كوسيلة نقل يومية صديقة للبيئة في عدد من المدن بالمملكة.
وحسب مستعملي هذه الوسيلة، فإنه لا يوجد تعريف قانوني واضح ودقيق للتروتينيت الكهربائي في القوانين المغربية، مما يجعل من الصعب تصنيفه وتحديد اللوائح المتعلقة باستخدامه، كما شددوا على غياب القوانين التي تحدد السرعات المسموح بها، والمسارات المخصصة لاستخدام التروتينيت، وكذلك شروط السلامة الواجب اتباعها من قبل المستخدمين.
ومن بين المعيقات الأخرى، عدم وجود مسارات مخصصة للتروتينيت في الطرقات، مما يجبر المستخدمين على مشاركة الأرصفة مع المشاة أو المسارات الطرقية إلى جانب المركبات، وهو ما يعرضهم لمخاطر الحوادث.







