مجتمع

3% من المصابين بالأمراض المزمنة يستنزفون 52% من مصاريف الصناديق الاجتماعية

نورالدين عفير –

يستنزف 3 في المائة من المصابين بأمراض مزمنة كالسكري والضغط الدموي، والسرطانات، والكلي، والقلب والشرايين وغيرها من الأمراض، نسبة تقارب 52 في المائة من مصاريف الصناديق الاجتماعية.

وشدد الدكتور سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، التي تضم في عضوية مجلسها الإداري 54 جمعية عالمة في الطب العام، وفي باقي التخصصات الطبية الأخرى، خلال فعاليات الدورة 14 من المعرض الدولي للطب العام المنظم في مدينة مراكش خلال الفترة ما بين 19 و21 يونيو الجاري، على أنه زيادة على 52 في المائة من مصاريف الصناديق الاجتماعية، ينبغي استحضار الفارق الذي يؤديه المريض عن كل ملف طبي، وهو ما يترجم أهمية تعزيز كل الجهود من أجل سياسة صحية وقائية.

وأبرز عفيف، أنه خلال حدث مراكش الصحي والعلمي، سيتم التركيز على أهمية البعد الوقائي في الصحة العامة، مشيرا إلى أن اختيار هذا الجانب يأتي بالنظر للكلفة الثقيلة الصحية والمالية للأمراض المزمنة، ووقعها على المرضى وجودة الحياة التي تخصهم، وعلى قدرتهم الشرائية، وكذلك على الصناديق الاجتماعية.

وأكد المتحدث ذاته، أن اللجنة العلمية حرصت على تسطير برنامج علمي مهم في هذا الحدث الذي يشكل واجهة صحية ودبلوماسية في الوقت ذاته، والذي يستحضر الأشواط التي قطعها المغرب في مجال الصحة والجهود التي بذلها لتعزيز وتجويد المنظومة الصحية، بما يحقق عدالة صحية مجالية ويضمن الولوج السلس والعادل لكل المغاربة إلى الخدمات الصحية المختلفة.

من جهته، أكد الدكتور عبد اللطيف عشيبات، رئيس الجمعية المغربية للفاحصين بالصدى والممارسين العامين، على أن الهدف الأساسي من تنظيم هذا الحدث السنوي هو مواكبة الطبيب العام في ممارسته المهنية اليومية، من أجل تزويده بأدوات ملموسة، ومعارف حديثة، مع الانفتاح على ابتكارات الغد، مشيرا إلى أنه تمت برمجة 15 ورشة عمل تطبيقية، وثماني جلسات في تخصصات متعددة تركز على الأمراض الأكثر شيوعا في الطب العام، وثماني ورشات للمحاكاة، فضلا عن استحضار دور الذكاء الاصطناعي والرقمنة في الصحة.

وأضاف الدكتور عشيبات بأن هذه التظاهرة العلمية المنظمة في مراكش، سيتم خلالها تسليط الضوء على أهمية الفحص بالصدى في الممارسة الطبية التي أضحت آلية أساسية وضرورية لا غنى عنها في التشخيص والعلاج للحفاظ على الصحة العامة، وهو ما يدعو إلى تعزيز استخدامها بشكل أكثر تطورا بالاستفادة من التقنيات الجديدة في المجال والحرص على تكوين أطباء الطب العام فيها لتتميم خطوات الفحص السريري.

ويتضمن برنامج المعرض مجموعة من العروض والورشات التي سيؤطرها أطباء ومختصون مغاربة وأجانب تتمحور حول أهمية التلقيح للوقاية من الأمراض المعدية، والتغذية من الولادة إلى الشيخوخة، مع تخصيص محور لفئة المسنين والأمراض التي لها صلة بهذه المرحلة العمرية، إلى جانب تسليط الضوء على المستجدات المتعلقة بمرض السكري، والأمراض الباطنية، وأمراض النساء والولادة، والربو، وتدبير الألم، وعدد من المواضيع الأخرى التي تكتسي راهنية كبيرة في المجال الصحي.

وتتزامن فعاليات الدورة 14 من المعرض الدولي للطب العام، مع تنظيم المؤتمر الإفريقي في دورته العاشرة، إلى جانب الأيام الوطنية في دورتها 24 للجمعية المغربية للفاحصين بالصدى والممارسين العامين، حيث تناقش التظاهرة العلمية المستجدات الصحية والعلمية في مجالات الصحة العامة، بحضور أطباء ومختصين وفاعلين ومهتمين بالشأن الصحي، من المغرب ومن القارة الإفريقية وأوروبا وآسيا وأمريكا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق