طنجة.. تنظيم ورشة تفاعلية حول إدراج بعد الإعاقة في مسارات التكوين

رشيد عبود:
نظم مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، الثلاثاء، 20 ماي المنصرم ورشة تفاعلية حول إدراج بعد الإعاقة في مسارات التكوين في مدينة المهن والكفاءات، وتميزت بتبادل الآراء حول سبل تفعيل وتجويد إدماج بعد الإعاقة في برامج التكوين، بمساهمة مختلف الفاعلين المعنيين.
وتندرج هذه الورشة التي ترأست أشغالها رفيعة المنصوري، نائبة رئيس مجلس الجهة، في إطار التزام المجلس بتنزيل خطة العمل الثانية لشراكة الحكومة المنفتحة لفترة 2024/2026، ولا سيما فيما يتعلق بالالتزام السادس المتعلق بإدراج بعد الإعاقة في مسارات التكوين في مدينة المهن والكفاءات، وتماشيا أيضا، مع التوجهات الوطنية والدولية الرامية إلى ضمان تكافؤ الفرص للأشخاص في وضعية إعاقة داخل منظومة التكوين المهني، وانسجاما مع التوجهات الاستراتيجية الكبرى للمملكة، الهادفة إلى بناء مجتمع مندمج يكرس مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية، إذ تعتبر قضية الإعاقة أحد المداخل الأساسية لإرساء تنمية شاملة ومستدامة، ومبادرة ومن أجل تعزيز التكامل والاندماج المهني للأشخاص في وضعية إعاقة.
وشكلت الورشة – حسب القائمين عليها – فرصة لتحديد أولوية الجهة، من خلال إجراء تشخيص دقيق للمهن والوظائف ذات الصلة بالإعاقة الأكثر طلباً على مستوى الجهة، في أفق ملاءمتها مع خصوصيات النسيج الاقتصادي والاجتماعي المحلي، وإحداث برامج تكوين في مجالات واعدة ومطلوبة جهويا ووطنيا، وتطوير مضامين بيداغوجية متكاملة تراعي الخصوصيات التقنية والإنسانية للأشخاص في وضعية إعاقة، مع إدراج منهجيات تعلم تفاعلية وتطبيقات عملية، بالإضافة إلى تأطير متخصص للمكونين، وتجهيز فضاءات ملائمة داخل مدينة المهن والكفاءات لتأمين تجربة تكوينية فعالة وشاملة.
وافتتحت مدينة المهن والكفاءات لجهة طنجة تطوان الحسيمة، بحي بوخالف، بمدينة طنجة، أبوابها رسميا لاستقبال المتدربين الشباب ابتداء من يوم الجمعة 06 شتنبر الماضي، في إطار برنامج مدن المهن والكفاءات، الذي يعتبر أهم مشاريع خارطة الطريق الجديدة لتطوير التكوين المهني، والذي يهدف إلى إنشاء 12 مؤسسة تكوينية من الجيل الجديد بمختلف جهات الممملكة.
وتم تشييد مدينة المهن والكفاءات بمدينة طنجة على مساحة 12 هكتارا، وتوفر هذه المؤسسة من الجيل الجديد طاقة استيعابية إجمالية سنوية تصل إلى 3300 مقعد بيداغوجي، بما في ذلك 1800 متدرب في السنة الأولى للتكوين.
وتوفر المؤسسة التي تم تصميمها وفق مقاربة للذكاء الجماعي، عرضا تكوينيا متنوعا يتلاءم مع الآفاق التنموية بالجهة. إذ يغطي هذا العرض التكويني 86 شعبة في التكوين الأساسي 71% منها جديدة، حيث تضم 09 أقطاب مهنية تشتمل على 06 منصات مندمجة للتطبيقات مزودة بالتجهيزات اللازمة لتمكين المتدربين الشباب من التكوين في ظروف مشابهة لواقع المقاولة.
•
ومن أجل ضمان الظروف المعيشية والتكوينية الملائمة للمتدربين، تحتوي مدينة المهن والكفاءات، على العديد من الفضاءات المعيشية، بما في ذلك دار للمتدربين بطاقة استيعابية تصل إلى 450 متدرب.
وقد تطلب إنشاء مدينة المهن والكفاءات، غلافا ماليا إجماليا قدره 575 مليون درهم، ضمنها مساهمة من مجلس الجهة، بلغت قيمتها 100 مليون درهم، كما ساهمت وزارة التجارة والصناعة في إحداث المصنع الرقمي المتواجد على مستوى قطب الصناعة، وذلك بقيمة 63.33 مليون درهم.
