سيدي يحيى الغرب المدينة تحت وطأة الأزبال من جديد والمخاطب خارج التغطية

محمد بنجدو –
تكرر، مرة أخرى، مشهد تراكم الأزبال بسيدي يحيى الغرب، ومع هذا الوضع المخزي غرقت شوارع وأزقة المدينة وسط أكوام من النفايات المترامية الأطراف، وأما الأحياء السكنية فقد اجتاحتها الأزبال على أكثر من نقطة ومحور، في مشاهد تعكس عمق الأزمة التي تعيشها المدينة في مجال النظافة. الظاهرة فيما يبدو لم تعد استثناء بحق مدينة كنا نتمنى أن تكون في وضع أحسن، لكن الواقع يحكي العكس وما تمر به المدينة اليوم ولغاية صباح الجمعة 30 من ماي الجاري يعطي الانطباع بوجود جملة اختلالات يشكو منها قطاع النظافة بالمدينة وتتمثل بالأساس في الشرخ العميق الذي تشهده العلاقات بين الأطراف الثلاثة المعنية بالقطاع ونقصد المجلس البلدي، مجموعة الجماعات وشركة أوزون المكلفة بالتدبير المفوض، بين هذا الثلاثي ضاع “رأس الخيط” وكان طبيعيا أن تتجه الأوضاع إلى مزيد من التعقيد ويتأثر القطاع وتصل الحالة لما وصلت إليه، عمال النظافة يزاولون بدون أجور، الأجواء معقدة وسخط بلا حدود في مواجهة وضع كارثي تتسبب فيه هذه الأزبال وبكل أسف، نفسها المشاهد تتكرر، بل وهي ذاتها الأطنان من الأزبال تعود اليوم لتحتل أكثر من موقع وواجهة، شارع محمد الخامس في أسوء حال، جنبات المؤسسات نالت أكثر مما تستحق وما بداخل المدينة الصور القادمة من هناك قاتمة والسكان يتحدثون عنها بمزيد من الحسرة والاستياء، والحال أن الوضعية بحسب ما نلاحظ باتت تنذر بانعدام أي تسوية في الأفق، أمام استمرار حالة الصمت في مواجهة الأزبال التي تراكمت على أوسع نطاق، في انتظار أن تتحلى الأطراف المعنية بالحد الأدنى من المسؤولية وتعمل على إنهاء هذه الأزمة المتكررة التي لا مبرر لها مهما يكن الخلاف الذي لا دخل للسكان فيه وهم من يؤدون ضرائب النظافة مقابل اللا نظافة وليت المآسي تتوقف عند هذا الحد.