الناصري يستنفذ فرص الدفاع عن نفسه.. القضاء خصص له 7 جلسات والأنظار متجهة نحو “بعيوي”

نور الدين عفير
استنفذ سعيد الناصري، المتابع في قضية “إسكوبار الصحراء”، فرص الدفاع عن نفسه، من خلال سبع جلسات أجاب فيها عن تدخلات وأسئلة غرفة الجنايات الابتدائية والنيابة العامة، فيما الأنظار متجهة إلى آخر المتهمين في القضية “عبد النبي بعيوي”، المنتظر مثوله أمام القضاء خلال جلسة أول أمس الجمعة 12 يونيو الجاري.
ومنحت هيئة المحكمة بقيادة المستشار علي الطرشي، حيزا زمنيا مهما لسعيد الناصري القيادي السابق بحزب الأصالة والمعاصرة والرئيس الأسبق لنادي الوداد الرياضي والرئيس السابق لمجلس عمالة الدارالبيضاء.
وشهدت آخر جلسة، المنعقدة أول أمس، طرح نائب الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، أسئلة دقيقة على المتهم المذكور، همت أساسا مواضيع سبق أن أثارها رئيس الهيئة على سعيد الناصري، تهم “فيلا كاليفورنيا” وعلاقته ببارون المخدرات الحاج محمد بن إبراهيم “إسكوبار الصحراء”، ومبالغ مالية ضخت في الحسابات الشخصية لسعيد الناصري والشركات التي يسيرها.
وشكلت أسئلة النيابة العامة جدالا قانونيا بين نائب الوكيل العام للملك ودفاع سعيد الناصري، الذي أبرز أن المواضيع التي أثارتها النيابة العامة سبق أن أجاب عنها موكله بإسهاب شديد، وقدم بشأنها وثائق تثبت الرواية التي قدمها أمام رئيس غرفة الجنايات الابتدائية.
وتسببت المواجهة في رفع رئيس الهيئة الجلسة بضع دقائق، ليعيد استئنافها بعد عودة الهدوء، حيث كشف المستشار علي الطرشي أن أسئلة النيابة العامة مفيدة جدا من أجل الوصول إلى اليقين.
وشكلت “هبة” مليار و800 مليون سنتيم أبرز لقطة في الجلسة السابعة لمحاكمة سعيد الناصري، حيث ارتبطت بصفقة انتقال اللاعب السابق للوداد الرياضي، أشرف بنشرقي، فيما أكد المتهم المذكور أن المبلغ السالف ذكره منفصل عن صفقة اللاعب، وأنها شكلت هبة من مواطن سعودي نظير خدمة شخصية قدمها له، مشيرا إلى أن خزينة النادي البيضاوي شهدت ضخ ملياري سنتيم نظير صفقة الانتقال.
وأمام هيئة المحكمة والنيابة العامة والدفاع ووسائل الإعلام والحضور، أكد سعيد الناصري أنه يتحفظ عن ذكر اسم المواطن السعودي لكي لا يثير ذكره صفته “بلبلة”، مشيرا بالمقابل إلى أنه لو كان ذكر اسمه واجبا، فإنه مستعد لتحديد هويته واسمه بعد إذن المحكمة.
وتوقف ممثل النيابة العامة عند تصريحات “إسكوبار الصحراء”، حيث نفى الناصري الاتهامات المنسوبة إليه، فيما يخص أنه أخبر الحاج محمد بن إبراهيم أنه غير مبحوث عنه، ليجيب نائب الوكيل العام للملك أنه لا علاقة له بإدعاءات بارون المخدرات المالي، موضحا أنه لا يتوفر على معلومات حيث يتسنى له معرفة إن كان موضوع مذكرة بحث أم لا، فيما شدد على أن إسكوبار الصحراء وجه مجموعة من الاتهامات بناء على ما أسماه “خيال واسع”.
من جهته، شدد دفاع سعيد الناصري على استدعاء جميع المصرحين والشهود وإجراء مواجهة بينهم وبين موكله، من أجل أن تصبح الصورة أكثر وضوحا أمام هيئة المحكمة.