مجتمع

إسبانيا.. إحباط عملية ضخمة لتهريب المخدرات ببحر البوران

رشيد عبود:
تمكنت قوات الحرس المدني الإسباني، بالتعاون مع جهاز مراقبة الجمارك، نهاية الأسبوع المنصرم، من إحباط مخطط ضخم لتهريب المخدرات في عرض بحر البوران، قبالة سواحل ألميريا، حيث تم ضبط 6 قوارب، بينها زوارق سريعة وهوائية ونصف صلبة، وحجز كميات كبيرة من الوقود معبأة في براميل، إلى جانب توقيف 4 مشتبه فيهم يُعتقد أنهم من العناصر النشطة في شبكة دولية للاتجار والتهريب الدولي للمخدرات، بعد مطاردة هوليودية استمرت لساعات.

وتأتي هذه العملية الأمنية – حسب مصادر إعلامية إسبانية – ضمن حملة موسعة أطلقتها السلطات الإسبانية لتفكيك شبكات الجريمة المنظمة والعابرة للحدود، التي باتت تعتمد على الزوارق السريعة في تنفيذ عملياتها السرية لتزويد الوقود وتهريب المخدرات في عرض البحر، فيما بات يُعرف بعمليات “بيتاكيو” المثيرة للقلق.

وأسفرت العملية المثيرة، عن ضبط كميات هائلة من الشيرا و1600 لتر من الوقود القابل للاشتعال، ما يعكس حجم خطورة هذا النشاط الإجرامي وتعقيد عملياته، حيث فرضت السلطات طوقًا أمنيًا بحريًا أجبر قوارب التهريب على الانسحاب نحو عمق البحر، متجاوزة مسافة 60 ميلاً بحريًا عن اليابسة، في خطوة تمثل ضربة موجعة لشبكات التهريب التي تعتمد على هذه المسارات الخطرة لنقل بضائعها المحظورة.

الموقوفون، يواجهون الآن تهمًا خطيرة تشمل جرائم ضد الصحة العامة، تهريب مواد خطرة، الاعتداء على عناصر الأمن، والعصيان، وهي اتهامات قد تؤدي إلى عقوبات صارمة تتماشى مع خطورة الجرائم المرتكبة.

وشاركت في هذه العملية وحدات النخبة من البر والبحر والجو، مثل مجموعة العمل السريع (GAR)، والاحتياطي والأمن (ARS)، إضافة إلى القوات الجوية والبحرية ووحدات خفر السواحل ومكافحة التهريب، في تنسيق محكم يعكس الجدية العالية في محاربة هذا النوع من الجريمة المنظمة.

كما من شأن هذه العملية النوعية، أن تبعث برسائل واضحة لشبكات التهريب الدولي للمخدرات أو الإتجار بالبشر عبر المسالك البحرية، بأن السلطات المختصة عازمة على تضييق الخناق على هذه العصابات، وتفكيك هياكلها المعقدة، حفاظًا على أمن وسلامة المجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق