محكمة الاستئناف بالدار البيضاء تواصل الاستماع لسعيد الناصري في قضية “السيارات الست”

شرعت صباح اليوم محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء في الاستماع، للمرة الرابعة، إلى سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي وقيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، وذلك بخصوص ما ورد في المحاضر بشأن 6 سيارات كانت مركونة بمركب بن جلون، وعلاقة الناصري بها.
وفي هذا الصدد، صرح الناصري أن السيارات 6 سبق أن اشتراها المرحوم “محمد.م” من الحاج بن براهيم، وكانت مخصصة لمعرض سيارات. وأضاف أن المرحوم محمد طلب، من سعيد الناصري السماح بركن السيارات مؤقتا في مركب بن جلون، إلى حين تسوية وثائق المعرض.
غير أن القاضي واجه الناصري بمحضر يتضمن تصريحا من مصطفى، ابن المرحوم محمد، يفيد بأن والده كان يعتزم الدخول في شراكة مع سعيد الناصري بخصوص المعرض، لكنهما لم يتمكنا من الحصول على الرخصة اللازمة. في المقابل، شدد الناصري على نفي ما ورد في المحضر، وقدم للمحكمة إشهادا مكتوبا بخط يد مصطفى، ينفي فيه صدور هذا التصريح عنه، ويؤكد أن المشروع كان بين والده والحاج بن براهيم .
كما أكد الناصري أن بعض الشهادات ضده جاءت من أشخاص كانت تربطه بهم مشاكل، وقال بالحرف: “مشاو عند ناس لعندي مشكل معاهم”. وقد واجهه القاضي أيضا بتصريحات بعض حراس الأمن الذين سبق أن عملوا في مركب بن جلون، غير أن الناصري أشار إلى أن مسؤول شركة “ك’ الحراسة، سبق أن رغب في الإدلاء بشهادته بخصوص السيارات، إلا أنه لم يتم الاستماع إليه. وقدم الناصري إشهادا من هذا المدير يؤكد رغبته في الإدلاء بالحقيقة.
وبخصوص المستخدمة “فاطمة “، أوضح الناصري أنه طردها سنة 2019 بسبب تورطها في التزوير، وأنه تم الاستماع إليها سنة 2023 مرتين: الأولى حول موضوع السيارات، والثانية انه شروع في طرضدها، لأنها كانت من بين الشهود ضده. وقدم الناصري وثائق طردها سنة 2019 بسبب التزوير وليس سنة 2023، إضافة إلى إشهادات من مستخدمين آخرين بالمركب تؤكد أن فاطمة تم طردها بالفعل سنة 2019، وأن شخصا آخر تولى مهامها بعد ذلك.
كما واجه القاضي الناصري باتهام مفاده أنه اتصل بفاطمة هاتفيا، طالبا منها تغيير أقوالها بخصوص السيارات الست، مستخدما لغة عنيفة، ومهددا إياها بتقديم شكاية بالتزوير ضدها. وقد نفى الناصري هذا الاتهام، مؤكدا أن هاتفه كان مراقبا، مما يعني أن المكالمة قد تم تسجيلها، وطلب من المحكمة بإدلاء المكالة لإثبات صحة أقواله.
وفي سياق آخر، تمت مواجهة الناصري بمحاضر تخص صهره عبد الإله، حيث نسب إليه تصريح يفيد بأن صهره كان يشغل منصب مدير المركب الرياضي محمد بن جلون. غير أن الناصري نفى هذه الادعاءات جملة وتفصيلا وهوا يتأسف، مؤكدا أن صهره كان يشتغل سابقا “كمخزني”، ولا تربطه أي علاقة رسمية أو إدارية بالمركب أو النادي. وأشار إلى أن مدير المركب معروف للجميع، ويرافق الفريق باستمرار.
وأضاف الناصري أن صهره، بعد تقاعده، اشتغل كمساعد له “تيتسخر”، وكان يتقاضى راتبا شهريا وخصصت له سيارة، وذلك فقط لمساعدة شقيقته التي كانت تشتكي من معاملته.