مجتمع

طنجة.. ربع قرن سجنا لشخص أضرم النار في زوجته “النقاشة“ بعد 7 سنوات من الفرار إلى أوروبا

رشيد عبود:
أدانت الغرفة الجنائية الإبتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة، بحر الأسبوع المنصرم، شخصا من ذوي السوابق القضائية (12 سابقة)، المدعو  (ر.ح)، البالغ من العمر حوالي 50 سنة، وحكمت عليه بـ25 سنة سجنا نافذا (ربع قرن)، من أجل تورطه في قضية تتعلق بقتل زوجته “النقاشة“ حرقا سنة 2017، بمدينة العرائش، والفرار إلى أوروبا بطريقة غير شرعية.

وتعود وقائع النازلة، إلى عام 2017، حين قام المتهم بإضرام النار في “براكة” كانت تقيم فيها الضحية التي كانت تمتهن قيد حياتها حرفة النقش على الحناء، البالغة من العمر حوالي 34 سنة، ما تسبب في إصابتها بحروق خطيرة من الدرجة الثالثة، تسببت في وفاتها لاحقا بالمستشفى.

ومباشر بعد ارتكابه للجريمة، فر المتهم إلى مدينة الناظور، ومن هناك هاجر بطريقة سرية إلى إيطاليا، حيث ظل مختبئاً بها لسنوات، وذلك قبل أن يقرر الإنتقال إلى إسبانيا حيث تم توقيفه وتسليمه للمغرب، لكونه يشكل موضوع نشرة حمراء لدى “الأنتربول“ بناء على أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات القضائية المغربية بتهمة القتل العمد، وعدم تقديم المساعدة لشخص في خطر، علما أن الجاني والمجني عليها كانا يعيشان معاً بعقد زواج “عرفي”، وأن العلاقة بينهما أسفرت عن إنجاب طفلة عمرها خمس سنوات يعترف بها المتهم، بينما ينكر أبوته للطفل الثاني ذو الست سنوات.

وكانت الشرطة الوطنية الإسبانية، قد أوقفت المعني بالأمر بداية فبراير 2024، بمنطقة تيراسا ببرشلونة، بتنسيق مع فرقة المعلومات الإقليمية ببرشلونة، بعد أن أصدرت السلطات المغربية مذكرة اعتقال دولية في حقه، إثر توصلها بمعلومات دقيقة تفيد بأنه موجود في برشلونة.

وكان المبحوث عنه مختبئا في منطقة تيراسا، وتم توقيفه في إطار التحقيقات التي تجريها العناصر الأمنية في قضايا الإرهاب الجهادي المحتملة، حيث كان (ر.ح)، يتردد على الأماكن التي يتجمع فيها المتطرفون، وفي هذا السياق، ألقت الشرطة الإسبانية القبض عليه، حيث حاول في البداية مقاومة الاعتقال قبل الإستسلام، لتقرر المحكمة الوطنية سجنه على ذمة مسطرة تسليمه إلى المغرب.

كما كشفت التحقيقات مع المتهم أنه جرى توقيفه أواخر 2017، سنة ارتكابه للجريمة بمدينة قاديس الإسبانية، لكنه أفلت من الإعتقال بعدما أدلى بوثائق مزورة، غير أنه وبعد افتضاح أمره في بلدة بامبلونا، انتهى هروبه في تيراسا الاب لجأ إليها للاختباء وتضليل الشرطة، قبل أن يكتشف عناصر فرقة المعلومات الإقليمية ببرشلونة هويته الحقيقية واعتقاله، ووضعه تحت تصرف المحكمة الوطنية الإسبانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق