دولي

تركيا.. اعتقال مغربي متهم بالاعتداء الجنسي على أكثر من 100 طفل بإسبانيا

حميد اعزوزن

انتهت رحلة هروب مهاجر مغربي من العدالة الإسبانية، منذ سنة 2019، لتورطه في قضايا الاعتداء الجنسي على أكثر من 100 طفل، والمشاركة في أكبر شبكة لاستغلال الأطفال جنسيا تم تفكيكها في إسبانيا، وذلك بعدما تمكنت السلطات الأمنية التركية من  توقيفه، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية نقلا عن مصادر شاركت في العملية.

وأفادت صحيفة “جمهوريت” (Cumhuriyet) التركية، بأنه تم  توقيف المهاجر المغربي (يونس. ن)، البالغ من العمر 36 سنة، في فندق بمدينة “بودروم” بولاية “موغلا “جنوب غربي تركيا، يوم الخميس الماضي، في عملية أمنية شاركت فيها فرق مديرية فرع قيادة درك ولاية موغلا، ومديرية فرع استخبارات قيادة درك منطقة بودروم، بتنسيق من مكتب المدعي العام في بودروم، وذلك  بموجب مذكرة توقيف دولية صادرة عن “الأنتربول”.

وذكر المصدر، أنه خلال مداهمة غرفة المهاجر المغربي، حاول انتحال شخصية شخص آخر، حيث ادعى أنه فلسطيني هارب من الحرب، إلا أن عناصر الأمن تمكنت من العثور على جواز سفره في مكان سري داخل حقيبته، كما أن تحليل البصمات أكد هويته  الحقيقية، ليتم توقيفه وإرساله إلى مركز ترحيل المهاجرين في “مغولا”، وربط الاتصال مع السلطات الإسبانية بشأن عملية تسليمه.

ويتهم “يونس.ن” بالمشاركة في شبكة “الأشرطة الإباحية” كانت تقوم باستقطاب أطفال “أغلبهم من المهاجرين القاصرين” لاستغلالهم جنسيا وتصويرهم لأغراض تجارية، وعملت بشكل سري لمدة تزيد عن 15 سنة حتى تم تفكيكها في سنة 2015، وجرى اعتقال سبعة من المشتبه بهم الرئيسيين في هذه الشبكة، بينما تمكن المهاجر المغربي من الهروب قبل المحاكمة التي عقدت في محكمة طراغونة سنة 2019.

وأدانت المحكمة، خلال سنة 2020، زعيم هذه الشبكة الإجرامية، الفرنسي جان لوك آشباخر، بالسجن 240 سنة، بتهمة استغلال القاصرين، وتعريضهم للاعتداء الجنسي، وإنتاج وتوزيع أشرطة إباحية للأطفال، والانتماء إلى منظمة إجرامية، بينما أدين شريكه، وهو مواطن فرنسي آخر “كريستيان برنارد جورج أرسون”، الذي كان الرجل الثاني في الشبكة ذاتها، بالسجن لمدة 19 سنة بتهمة استغلال القاصرين، وإنتاج وتوزيع مواد إباحية للأطفال.

وتمكنت الشرطة الإسبانية من الحصول على أكثر من 300 شريط مسجل لقاصرين، تم تسجيل العديد منهم في شقة في بلدية تورتوسا (تاراغونا)، وبالإضافة إلى ذلك، اكتشفت الشرطة أن المدانين سافروا إلى تايلاند من أجل السياحة الجنسية. ويقدر عدد ضحايا هذه الشبكة بنحو 103 أشخاص، على الرغم من أنه تم التعرف على 18 منهم فقط، تتراوح أعمارهم بين 11 و16 سنة، وكان بعضهم تحت رعاية المديرية العامة الكاتالونية لرعاية الأطفال والمراهقين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق