سفارة أمريكا بالمغرب تحذر الأفراد وشبكات الاتجار بالبشر من العقوبات المشددة المنتظرة

نورالدين عفير

وجهت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب، أول أمس الثلاثاء، خطابا شديد اللهجة إلى الأفراد وشبكات التهريب والاتجار بالبشر المتواجدة بالمغرب، معتبرة أن الأشخاص الذين يحاولون ولوج التراب الأمريكي بطريقة غير قانونية، مهددون بالسجن والترحيل والحظر الدائم من الحصول على تأشيرة أمريكية في المستقبل.

وكشفت السفارة الأمريكية في بلاغ اطلع عليه موقع “الأمة 24″، أنه بغرض “جعل أمريكا آمنة وقوية ومزدهرة”، يعمل الرئيس دونالد ترامب على ضمان الامتثال لقوانين الهجرة الأمريكية، مبينة أن محاولة دخول الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية، أو الكذب للحصول على تأشيرة، أو العمل بدون تصريح قانوني، أو البقاء في الولايات المتحدة بعد انتهاء صلاحية التأشيرة أو الإعفاء من التأشيرة، سيفرض تنزيل عقوبات شديدة.

وأكدت البعثة الدبلوماسية أن بعض الأشخاص يعتقدون أنهم يستطيعون دخول الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية دون أن يتم القبض عليهم، مبينة أن إدارة الرئيس الأمريكي شددت إجراءات الأمن على الحدود وزادت بشكل كبير عدد الاعتقالات والترحيلات للمهاجرين غير الشرعيين، مشيرة أنه في فبراير 2025، انخفضت عمليات عبور الحدود غير الشرعية بنسبة 94 في المائة مقارنة بشهر فبراير 2024، في حين زادت عمليات اعتقال عابري الحدود غير الشرعيين في الولايات المتحدة بنسبة 627 في المائة، موضحة أن عبور حدود الولايات المتحدة أو البقاء في الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية، تواكبه إجراءات الاعتقال والاحتجاز والإبعاد، مع المخاطرة أيضا بالمنع من العودة إلى البلاد بشكل دائم، وغرامات، وملاحقة جنائية.

وفيما يتعلق بعصابات الاحتيال في التأشيرة الأمريكية، أكدت السفارة الأمريكية أن عملية الحصول على تأشيرة الولايات المتحدة الأكثر أمانا في العالم، كاشفة أنه مع ذلك، لا يزال بعض الأشخاص يحاولون التحايل على النظام باستخدام وثائق مزورة، أو الكذب في طلباتهم، أو البقاء بعد انتهاء تأشيراتهم، مبرزة أن الاحتيال في التأشيرة، يشكل جريمة خطيرة يعاقب عليها القانون مع المنع من العودة إلى الولايات المتحدة.

ووجهت السفارة خطابا مباشرا إلى الأشخاص الذين يخططون للهجرة غير القانونية، قالت فيه “إذا كنت تفكر في عبور الحدود الخطيرة إلى الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية، فاعلم أن سلامتك، وحتى حياتك، معرضة للخطر. تستهدف الجماعات الإجرامية وعصابات المخدرات والمتاجرين بالبشر المهاجرين غير الشرعيين، ويعرضونهم للعنف والابتزاز والاعتداء، كما أن العديد من الذين يحاولون القيام بالرحلة لا يصلون إلى وجهتهم أبدا”. وتتخذ الحكومة الأمريكية أيضا إجراءات ضد الأشخاص الذين يساعدون الآخرين على دخول الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية، ويشمل ذلك المهربين والمتاجرين بالبشر، وحتى المسؤولين الحكوميين الأجانب الذين يسمحون باستمرار الهجرة غير الشرعية. ومؤخرا، أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو عن سياسة جديدة تقيد التأشيرات للمسؤولين الأجانب بما في ذلك مسؤولي الهجرة والجمارك والموانئ الذين لا يساهمون في مكافحة الهجرة غير الشرعية.