طنجة.. استمرار التحقيقات حول نفق سبتة السري

رشيد عبود:
أفادت مصادر إعلامية إسبانية بسبتة المحتلة، أنها رصدت تحركات للسلطة المحلية والأمن الوطني والدرك الملكي المغربي والقوات المساعدة (الحرس الترابي)، بمنطقة مجرى المياه بالفنيدق، حيث توجد المضخات المائية، في إطار أبحاث ميدانية يعتقد أنها مرتبطة بالنفق السري الذي كشفه الحرس المدني الإسباني بسبتة المحتلة، بحر الأسبوع المنصرم.
وأورد المصدر ذاته، أن السلطات المعنية تجمعت مساء الجمعة المنصرم، في ما يبدو أنه الجزء المغربي من النفق المخصص لتهريب المخدرات، وفق تعبير الصحف الإسبانية المعنية، مضيفة أن الدرك الملكي يتحقق من المنطقة التي يُعتقد أنها المخرج المفترض للنفق، دون صدور أي توضيح ينفي أو يؤكد صحة هذه المزاعم من قبل السلطات المغربية.
وأضافت المصادر نفسها، أن المعلومات غير الرسمية، تشير إلى أن النفق له مخرج واحد فقط، وربما يكون أطول من 50 مترا التي تم تقديرها سابقا، مشيرة إلى وجود تعاون أمني مغربي وثيق.
وكانت التحقيقات الأولية التي باشرتها الشرطة الوطنية الإسبانية، في ملف نفق سبتة لتهريب الحشيش، قد كشفت عن تورط عدد من الأشخاص، من بينهم أمنيون وبرلماني بالحكومة المحلية للمدينة السليبة، بالإضافة إلى قيادي في حزب سياسي ممثل في الحكومة المحلية أيضا، يوجد في حالة فرار.
وأعلنت السلطات الأمنية في سبتة المحتلة، الأربعاء المنصرم، عن اكتشاف ”نفق“ تحت أرضي بعمق 12 مترا، يشتبه في استخدامه من قبل مافيا التهريب الدولي للمخدرات لتمرير المخدرات وشتى أنواع الممنوعات والسلع المهربة من وإلى سبتة المحتلة.
وجاء الوصول إلى النفق، خلال المرحلة الثالثة من العملية الأمنية التي اطلق عليها إسم ”هاريس“ التي انطلقت خلال الاسابيع الثلاثة الأخيرة، وأسفرت لحد الآن عن اعتقال 14 شخصا، اثنان منهم من الحرس المدني الإسباني، وبرلماني بالحكومة المحلية للمدينة السليبة، بالإضافة إلى قيادي في حزب سياسي ممثل في الحكومة المحلية أيضا، يوجد في حالة فرار، بحيث ترتبط هذه الاعتقالات بضبط ثلاث شاحنات كانت تخفي أكثر من 3 أطنان من مخدر الشيرا ”الحشيش“ في قاع مزدوج للهيكل.