إسبانيا.. بتنسيق مع ”DGST“ اعتقال مؤثر مغربي ضمن خلية موالية لـ”داعش“

رشيد عبود:
أعلنت السلطات الإسبانية، أمس الجمعة، أنه وبتنسيق وثيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST)، عن تفكيك خلية إرهابية واعتقال سبعة أشخاص، بينهم المؤثر المغربي المعروف باسم (ن.و)، الذي كان يحظى بأكثر من 100 ألف متابع على منصة إنستغرام، وتم تنفيذ العملية في بلدية ليغانيس، في حي زارزاكيمادا، بالقرب من شارع الملك خوان كارلوس، ضمن تحقيق أوسع حول قضايا التطرف الجهادي. كما شملت العملية توقيف شخص آخر في بونتيفيدرا، بينما تواصل السلطات تعقب الشبكة المرتبطة بهذا النشاط جنوب غرب مدريد، كجزء من الجهود الأمنية الرامية إلى مكافحة التطرف والإرهاب.
واشتهر المؤثر المغربي ”N.W“ الموقوف ضمن هذه الخلية المتطرفة، بمحتواه الرياضي المتعلق بتمارين ”الكاليستنكس“، حيث كان أحد الحكام الدوليين في هذا المجال، وعضواً في اتحاد عالمي، فضلاً عن تعاونه مع شركات رياضية كبرى لانتاج الألبسة والمعدات الرياضية، إلا أن التحقيقات كشفت أنه كان يستغل حساباته لنشر دعاية متطرفة متخفية ضمن محتوياته الرياضية، بما في ذلك مقاطع ومواد مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الإرهابي المعروف بـ”داعش“.
ووفقاً للسلطات الإسبانية، فقد وصلت هذه الرسائل إلى جمهور واسع، حيث تم تداول المحتويات من خلال حسابات تحظى بعشرات الآلاف من المتابعين، إذ ساهمت وكالة الشرطة الأوروبية “يوروبول” في التحليل الرقمي لهذا النشاط، فيما تواصل الأجهزة الأمنية بحثها في مدى تورط المتهمين في عمليات تجنيد محتملة عبر هذه المنصات.
ووفقًا للبيانات الصادرة عن السلطات الإسبانية، فإن التحقيقات كشفت عن مجموعة في مرحلة متقدمة من التطرف، حيث تبين أن أحد أعضائها كان يمارس تأثيرًا كبيرًا على محيطه، مستغلاً منصات التواصل الاجتماعي لنشر أيديولوجيات متطرفة، كما تم توقيف قاصر من بين المقربين للمشتبه به الرئيسي، في إطار التحريات الجارية.
وأفادت التقارير الإعلامية الإسبانية، بأن الموقوفين استخدموا محتوى رياضيًا، يركز على التدريب البدني والدفاع الشخصي، كواجهة للترويج لأفكار متطرفة، حيث تضمنت مقاطع الفيديو الخاصة بهم شعارات متشددة، أناشيد جهادية، ومواد إعلامية مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي.
وأظهرت التحقيقات، أن المشتبه بهم أداروا حسابات إلكترونية مخصصة لنشر هذه الأفكار، وعُثر بحوزتهم على محتوى رقمي يوثق هجمات إرهابية وانتحارية في مناطق النزاع.
وكانت هذه العملية الأمنية السرية الواسعة، قد بدأت بإلقاء القبض على ثلاثة أشخاص في مقاطعة توليدو، وذلك بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة قدمتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، والتي ساعدت في تعقب أفراد الخلية الإرهابية.