اقتصاد

طنجة.. 7 موانئ إسبانية تتحد لمنافسة الميناء المتوسطي

رشيد عبود:
قررت سبعة موانئ أندلسية بالجنوب الإسباني هي ميناء الجزيرة الخضراء (الخزيرات)، ميناء موتريل، ميناء مالقة، ميناء ألميريا، ميناء هويلفا، ميناء طريفة وميناء إشبيلية، توحيد جهودها لمواجهة المنافسة القوية التي أصبح يمثلها ميناء طنجة المتوسط، والذي أضحى يشكل تهديدا متزايدا على مصالحها.

وجاء هذا القرار التنسيقي، بعد إعلان شركة الشحن الدنماركية “مايرسك” العملاقة، التخلي عن ميناء الجزيرة الخضراء لصالح الإستقرار في ميناء طنجة المتوسط، وهي خطوة أثارت المخاوف من أن تحذو شركات شحن أخرى حذوها، مما قد يزيد من تراجع أهمية الموانئ الإسبانية في المنطقة.

ونقلًا عن وسائل إعلام إسبانية، فقد أبدى مسؤولو الموانئ الأندلسية السبعة المذكورة، خلال منتدى اقتصادي عُقد بحر الأسبوع الجاري، في ألميريا، رغبتهم الأكيدة في التصدي لهذه التحديات، وذلك من خلال نهج استراتيجية موحدة، مؤكدة أن قرار “مايرسك” بتغيير نشاطها من ميناء الجزيرة الخضراء إلى ميناء طنجة المتوسط، شكل “ضربة” كبيرة لهذا الميناء، وستكون له تداعيات سلبية حتى على الصادرات الإسبانية نحو الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي هذا السياق، تم التأكيد في المنتدى على أهمية التعاون بين الموانئ الإسبانية لمنافسة ميناء شمال المغرب وكدا موانئ شمال أوروبا، مع تسليط الضوء على أهمية دعم الإدارة المركزية في مدريد والإقليمية لمشاريع تحديث الموانئ، وتحسين الربط السككي والطرقي، وإيجاد استراتيجية تسمح ببقاء شركات الشحن الدولي، والرفع من مستوى التنسيق والتعاون بين الموانئ الإسبانية في الجنوب، من أجل توفير امتيازات جديدة للشركات الدولية في مجال الشحن.

من جهته أعرب الحزب الشعبي الإسباني المعارض، عن قلقه أمام المفوضية الأوروبية بشأن قرار شركة الشحن البحري الأوروبية “مايرسك”، بتحويل مساراتها من موانئ إسبانيا إلى ميناء طنجة المتوسط في المغرب، كما أن نواب الحزب في البرلمان الأوروبي، وصفوا هذا القرار بأنه “فقدان للتنافسية” وخسارة اقتصادية للموانئ الإسبانية، وهو الأمر الذي أثار مخاوف مسؤولي الموانئ الإسبانية في الفترة الأخيرة بشكل كبير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق