مجتمع

التساقطات الثلجية.. تعطيل الدراسة وغلق المسالك ببعض المناطق

حليمة المزروعي

قررت السلطات الإقليمية بورزازات تعليق الدراسة، أمس السبت، بمجموعة من المؤسسات التعليمية، وذلك بسبب سوء الأحوال الجوية، مضيفة أن القرار يهم المؤسسات التعليمية التابعة للجماعات الترابية “إمي نولاون، غسات، تلوات، أغرم نوكدال، تديلي، خزامة، سيروا، وأزناكن”، وذلك بناء على توصيات اللجنة الإقليمية لليقظة ومراسلة مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، بهدف ضمان سلامة التلاميذ والأطر التربوية والمنشآت التعليمية، حيث دعت الجهات المعنية الجميع إلى توخي الحذر، واتباع التعليمات الصادرة من الجهات المختصة لضمان سلامة الجميع.

وفي نشرة إنذارية من مستوى يقظة برتقالي، كشفت المديرية العامة للأرصاد الجوية، أن تساقطات ثلجية (من 10 إلى 40 سم) مرتقبة على المرتفعات التي تتجاوز1500 متر، والتي بدأت يوم السبت الماضي وستستمر إلى يوم غد الاثنين، وبأن موجة برد (درجات الحرارة الدنيا ما بين ناقص 5 و3 درجات) ستهم إلى حدود يوم الثلاثاء عددا من مناطق المملكة.

وأوضحت المديرية، أن التساقطات الثلجية ستتراوح مقاييسها ما بين 20 و40 سم ستهم عمالات وأقاليم ميدلت، وأزيلال، وبني ملال، وتنغير، والحوز، وتارودانت، وورزازات، في حين ستتراوح مقاييسها ما بين 10 و20 سم في كل من إفران وشيشاوة وبولمان، وذلك إلى يوم غد الإثنين، مشيرة إلى أن موجة برد ستهم كلا من عمالات وأقاليم بولمان، و إفران، وبني ملال، وأزيلال، والحوز، وشيشاوة، وتنغير، وورزازات، وميدلت، وتارودانت، مع درجات حرارة دنيا تتراوح ما بين ناقص 5 درجات ودرجة واحدة، وذلك إلى غاية الثلاثاء المقبل.

وانتقد حقوقيون واقع التهميش الذي تغرق فيه هذه الأقاليم في غياب تام للفاعل الترابي ولمخططات تنموية حقيقية تنهي عقود الإقصاء، بعدما تسببت الثلوج التي تساقطت في قطع عدد من المسالك الطرقية المؤدية إلى الدواوير، خاصة في الطريق الرابط بين إقليمي زاكورة (جماعة النقوب) وتنغير (جماعة اكنيون)، وتعميق معاناة سكان أعالي الجبال.

وتذكر هذه المشاهد التي تتكرر عند كل موسم شتاء بتوجيه مساعدات إلى ساكنة هذه الجبال والدواوير، والذي تنتقده معظم الفعاليات الحقوقية بالمنطقة، بدعوى أن هذه الصيغة تعمق الأزمة أكثر من كونها تخفف معاناة ساكنة المناطق المهمة، وفي غالب الأحيان تتكلف جمعيات المجتمع المدني بتوزيع المساعدات على المتضررين من انخفاض درجات الحرارة والتحديات التي يطرحها موسم الثلوج في غياب شبه تام للمصالح العمومية، بالمقابل يتم التحذير من استثمار بعض هذه الجمعيات لمعاناة الساكنة لأغراض سياسية وانتخابوية ضيقة. كما تعيش ساكنة مجموعة من الدواوير بإقليم زاكورة منذ نهاية الأسبوع، أوضاعا صعبة بسبب تساقط الثلوج، وغزارة التساقطات المطرية التي عرفتها هذه المناطق، حيث تسببت التساقطات الثلجية الكثيفة التي عرفتها المنطقة، من محاصرة الرحل الذين يتواجدون بقمم الجبال، وبالضبط بجماعة “النقوب”، قبل أن تتدخل السلطات المعنية لفك العزلة عنهم. وكانت التساقطات الثلجية قد تسببت في قطع الطريق الرابطة بين جماعة النقوب (إقليم زاكورة) وجماعة اكنيون بإقليم تنغير، بحيث ظلت السيارات عالقة لساعات قبل أن تتدخل السلطات لفك العزلة وتسهيل عملية المرور، وذلك بإزاحة الثلوج من الطرق، بعدما أدت إلى إيقاف حركة السير بمجموعة من المسالك الطرقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق