وصول شاحنات مغربية إلى فالنسيا للمساهمة في جهود الإنقاذ وإزالة مخلفات عاصفة “دانا”
رشيد عبود
وصلت إلى ميناء موتريل في غرناطة بإسبانيا، أول أمس الأربعاء، 25 شاحنة قادمة من من المغرب رفقة فربق الإغاثة، للمشاركة في جهود إزالة الطين والأوحال التي خلفتها العاصفة “دانا” في محافظة فالنسيا، في إطار دعم المغرب لإسبانيا ضمن عمليات التعافي من آثار هذه الكارثة الطبيعية.
وأشار وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، خلال مداخلته في البرلمان، إلى أهمية هذا الدعم الذي قدمه المغرب إلى جانب كل من البرتغال وفرنسا، إذ أظهرت هذه الدول تضامنها مع المناطق المتضررة من العاصفة.
وأكد الوزير ذاته، أن وزارة الداخلية الإسبانية، بالتنسيق مع حكومة فالنسيا الإقليمية، أدارت هذه المساعدة عبر ضم خبراء ومعدات مخصصة لهذه المهام.
كما أوضحت الوزارة في بيان صحفي، أن إدارة الحماية المدنية والطوارئ بدأت، فور قبول سلطات مدريد لهذه العروض، في تنظيم الدعم اللوجستي الذي تقدمه الدول المجاورة.
وكانت السلطات الإسبانية، قد أعلنت في وقت سابق، عن موافقتها بشكل رسمي على المساعدات التي عرضها المغرب، وفقا لتعليمات الملك محمد السادس، عقب الفيضانات التى ضربت جنوب شرق البلاد نهاية شهر أكتوبر الماضي.
وعلى إثر الفيضانات التي اجتاحت عدة مناطق في إسبانياء، أعطى الملك محمد السادس تعليماته لوزير الداخلية لإجراء اتصال هاتفي مع نظيره الإسباني البلاغه بأن المغرب على أتم الإستعداد لإرسال فرق إغاثة وتقديم كل المساعدة الضرورية لإسبانيا لمواجهة هذه الكارثة الطبيعية.
وأعلنت وزارة الداخلية الإسبانية، أن فريقا من المغرب سيصل إلى الأراضي الإسبانية خلال الـ48 ساعة المقبلة، لتقديم المساعدة ودعم جهود الإنقاذ وإزالة مخلفات الفيضانات الكارثية التى ضربت مناطق الجنوب الشرقي الإسباني.
وأفادت وزارة الداخلية الإسبانية – في بلاغ لها – أن الفريق المغربي سيضم 24 شاحنة و70 عنصرا، مشيرة إلى أن المغرب كان من أوائل الدول التي عرضت المساعدة، حيث وافقت السلطات الإسبانية أيضا على المساعدات التي عرضتها كل من فرنسا والبرتغال إلى جانب المغرب.
وقد أسفرت الفيضانات الناجمة عن تساقط أمطار غزيرة في منطقة فالنسيا شرق إسبانيا، عن مقتل 220 شخصا في حين لا يزال أكثر من 20 آخرين في عداد المفقودين، فضلا عن تسجيل خسائر فادحة بالعديد من مدن الجنوب الإسباني، بعدما نزلت أمطار طوفانية أغرقت العديد من المناطق التي شهدت ارتفاعا كبيرا في منسوب المياه بالشوارع، كما تم قطع خطوط القطارات التي تربط ملقا بالعاصمة مدريد، مع توقف شبه تام لخطوط “المترو” في جميع مناطق المدينة الساحلية المتضررة.
وأمام تجدد المخاوف من حدوث فيضانات أخرى، أعلنت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية حالة الإنذار الأحمر في ملقا وتاراغونا، بسبب ظاهرة “النقطة الباردة” المتسببة بأمطار غزيرة ومفاجئة، إذ من المتوقع استمرار الأمطار حتى نهاية الأسبوع، فيما تخشى فالنسيا من انسداد المجاري جراء الوحل المتراكم.