طنجة.. تسجيل ثالث حالة وفاة داخل المؤسسات التعليمية بالجهة في أقل من شهر
رشيد عبود
توفي صبيحة أمس الأربعاء، التلميذ المسمى قيد حياته (ه.س)، البالغ من العمر 16 سنة، والذي كان يتابع دراسته بمستوى الأولى علوم تجريبية 3، بإحدى الثانويات التأهيلية بطنجة، نتيجة تعرضه لوعكة صحية مفاجئة داخل المؤسسة، وذلك رغم محاولة إسعافه من قبل مسؤولي المؤسسة والأساتذة.
وسبق لمدينة طنجة وأن شهدت حادثا مأساويا مماثلا، بعد وفاة تلميذة المسمى قيد حياته (م.ع)، الذي كان يتابع دراسته بالثانية باكلوريا شعبة الأداب، خلال حصة التربية البدنية بساحة الثانوية التأهيلية زينب النفزاوية، يوم الأربعاء، 19 فبراير 2014، بسبب أزمة قلبية مصحوبة باختناق حاد في التنفس.
وتعتبر هذه الحالة هي ثالث حالة وفاة تسجل في أقل من شهر بفضاء مؤسسات الجهة الشمالية، وذلك بعد وفاة أكتوبر الماضي، تلميذة تبلغ من العمر 16 سنة داخل الفصل الدراسي، بإحدى الثانويات التأهيلية بمدينة الفنيدق، والتلميذة المسماة قيد حياتها (أ.ب)، البالغة من العمر حوالي 12 سنة، والتي كانت تتابع دراستها بالسنة الأولى إعدادي بإحدى المؤسسات الخصوصية بالحسيمة.
ويتعرض التلاميذ داخل المؤسسات التعليمية للعديد من الحوادث التي قد تؤدي في كثير من الأحيان إلى تدهور حالتهم الصحية، أو عدم القدرة على التعامل مع إصاباتهم بشكل صحيح، مما يبرز الحاجة الملحة لتفعيل الدفتر الصحي، من أجل تتبع الوضعية الصحية للتلاميذ في جميع مراحل الدراسة بمختلف الأسلاك التعليمية دون استثناء، تلقين وتعليم مبادئ الإسعافات الأولية في المدارس، لضمان التعامل السليم والسريع مع مثل هذه الحالات، إذ لا يكاد يخلو اليوم الدراسي من الحوادث والإصابات المختلفة، مثل الإختناق بسبب ضعف التنفس، نزيف الأنف، الجروح والكسور، التي قد تبدو بسيطة بالظاهر، لكنها قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة إذا لم يتم التعامل معها بطريقة سريعة وصحيحة.