القصر الكبير.. انهيار منزل بالمدينة العتيقة يسائل البرامج التنموية وسياسة معالجة البنايات الآيلة للسقوط
رشيد عبود /
شهد حي المرح بالمدينة العتيقة بالقصر الكبير، مساء أمس السبت، حادث انهيار جزئي لمنزل متصدع آيل للسقوط، دون أن يخلف إصابات جسدية أو سقوط ارواح بشرية، مقابل تسجيل خسائر مادية كبيرة في مرافق واركان البناية المتضررة ومحيطها، وفق ما أوردته مصادر محلية متطابقة.
وخلف دوي الإنهيار حالة من الذعر والرعب والفزع في صفوف ساكنة الحي المجاورين للبناية المنهارة جزئيا، كما شهد محيط المنطقة مسرح الحادث، حالة من الاستنفار الأمني بالحضور الفوري للسلطة المحلية والمصالح الأمنية المعنية، والذين هرعوا إلى عين المكان فور إخطارهم بالواقعة، حيث قاموا بالإجراءات الوقائية اللازمة، ووضع الحواجز المعدنية بمحيط البناية المتضررة تحسبا لأي طارئ، في انتظار التحقيق في الحادث للوقوف على أسبابه وترتيب الآثار القانونية.
وعبرت ساكنة المدينة القديمة، عن تخوفها من عودة مسلسل انهيار البنايات التي توجد في حالة هشة، وتحتاج إلى مراقبة متواصلة وصيانة شاملة وإعادة تأهيل عاجلة، مطالبة بضرورة التدخل الإستباقي للجهات المسؤولة لاتخاذ التدابير الضرورية واللازمة وترميم كل البنايات المهددة بالإنهار لحماية الساكنة.
وحسب متتبعي الشأن المحلي بالقصر الكبير، فإن هذه الواقعة، جاءت لتعري واقع المتردي للمدينة القديمة، وتساءل مسؤولي المدينة عن مصير البرامج التنموية المتعلقة بتأهيل الجانب المعماري للمدينة العتيقة، وتحسين ظروف عيش قاطنيها، وترميم المباني القديمة والآيلة للسقوط.
وسبق لحماعة مدينة القصر الكبير، التابعة لإقليم العرائش، وأن أعلنت شهر مارس الماضي، على خلفية مصرع عامل نظافة، المسمى قيد حياته (م.ط)، السبت، 9 مارس 2024، تحت الأنقاض في حادث انهيار جدار “فرن تقليدي” آيل للسقوط، بسبب تهالك بنايته، بحي الطابية، بالمدينة العتيقة، بالقصر الكبير، بعدما لم يقوى السور المنهار، على مواجهة السيول وقوة الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة، (أعلنت الجماعة)، أنه وفي سياق تبني سياسة معالجة البنايات المهددة بالإنهيار، خاصة تلك المتواجدة بالمدينة العتيقة للقصر الكبير، الرامية لمعالجة الأوضاع القائمة من أجل تطوير النسيج الحضري والعمراني المتناسق والمتوازن، استجابة السلطات الإقليمية لدى عمالة العرائش، ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، من أجل التدخل العاجل لاتخاذ المتعين في شأن البنايات الآيلة للسقوط، بتنسيق مع جماعة القصر الكبير.
وفي هذا الإطار – قالت الجماعة – حل الخميس، 14 مارس المنصرم، بمدينة القصر الكبير، تقنيو المختبر المنتدب من طرف وكالة التجديد الحضري وتأهيل الدور الآيلة للسقوط، بحضور ممثل السلطات المحلية وممثل مصلحة التعمير بالجماعة، وذلك من أجل إحصاء شامل للدور المهددة بالإنهيار، وتحديد طبيعة الأضرار التي لحقت بها، والتشخيص التقني للبنايات ودراسة مكوناتها، لتحديد طبيعة ونوع التدخل، تضيف الجماعة دائما.