محمد بنجدو
تنفيذا لقرار العزل الذي أصدرته مؤخرا المحكمة الإدارية بالرباط في حق ادريس الزويني، رئيس المجلس البلدي لسيدي يحيى الغرب عن حزب الحركة الشعبية، فقد علم موقع “الأمة 24” من مصادر موثوقة أن ادريس الروبيو، عامل إقليم سيدي سليمان، قد قام بتفعيل قرار العزل والتأشير عليه يوم الجمعة 8 من نونبر الجاري، والقاضي بمعاينة انقطاع ادريس الزويني عن مزاولة مهامه كرئيس لبلدية سيدي يحيى الغرب.
ووفقا المصادر ذاتها فإنه مباشرة بعد هذا القرار تم الشروع في عملية إيداع الترشيحات لشغل منصب الرئيس بداية من يوم أمس السبت 9 نونبر الجاري وإلى غاية يوم 13 منه، حيث من المتوقع أن تشهد عملية التصويت منافسة بين فريقين يبدوان الأوفر حظوظا للفوز بمنصب الرئاسة ويتعلق الأمر بالتجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة، مع حديث عن احتمال دخول أحد الطرفين في تحالفات مع أطياف أخرى من مكونات المجلس. وكيفما كانت نتيجة هذا التصويت فإنها المناسبة التي يجب أن ينتصر فيها الاختيار الصحيح الذي يليق بالمرحلة، من خلال التوصل إلى تشكيلة منسجمة وعملية تقودها كفاءات يكون لها من العزم والجرأة ما يؤهلها لأن تطلع بالدور الذي يجب أن تلعبه في تدبير الشأن المحلي للمدينة وفق رؤية منفتحة وطموحة، ترتب لدخول جديد تذوب فيه الخلافات وينهي فترة ليست بالقصيرة وصفت بـ”السنوات العجاف” عاشتها المدينة على وقع “البلوكاج” الذي دام مدة أطول وأدخلها في حالة من الشلل والركود في أكثر من مجال، والحال أن المدينة مقبلة على إصلاحات واسعة خصص لها مجلس الجهة مبلغ 14 مليار سنتيم كما تشير تقارير إلى أن هذا الغلاف المالي سيُشرع قريبا في استثماره لفائدة البنية التحتية للمدينة .