اكتشاف احتياطات مهمة من النحاس والقصدير في مراكش ومكناس
مصطفى قسيوي –
أعلنت شركة “أتريان بي إل سي” البريطانية الحاصلة على رخصة التنقيب عن النحاس بامتياز “جبليت إيست” بمراكش، عن وجود ثروة كبيرة من النحاس في هذا المشروع الذي يقع على بعد حوالي 35 كيلومترا شمال شرقي مراكش و15 كيلومترا من السكة الحديدية المؤدية إلى الدار البيضاء.
وقد أظهرت عمليات الاستكشاف الحديثة وجود مناطق غنية بالمعادن، بما في ذلك عينات تحتوي على نسبة تصل إلى 9.25% من النحاس، مما يعزز من جودة الاكتشافات السابقة التي أعلنت عنها الشركة.
وفي بيان لها، أفادت الشركة بتحديد عدة عروق جديدة للنحاس تحتوي على نسب تصل إلى 2.09% و0.88%، وتم تتبعها عبر مسافة 450 متراً.
وأكد رئيس الشركة تشارلز براي أن هذه النتائج تفتح آفاقاً جديدة للتنقيب في المنطقة، مع الإشارة إلى وجود عروق يصل عرضها إلى 120 متراً ضمن الرسوبيات والتربة المحيطة.
إلى جانب ذلك، تخطط الشركة لإجراء مسح مغناطيسي أرضي خلال الربع الأخير من عام 2024 لاستكشاف الأهداف ذات الأولوية.
يجري المشروع على مساحة 73.6 كيلومتر مربع ويضم خمسة تراخيص استكشاف، ويعتبر من أهم المناطق التي تملك إمكانات كبيرة لاكتشاف رواسب النحاس والمعادن الأساسية الأخرى.
ومن جهتها، أعلنت شركة “أتلانتيك تين” الكندية المتخصصة في استكشاف وتطوير القصدير، عن اكتشاف أحد أكبر المناجم غير المستغلة في العالم، “أشماش” الواقع بالقرب من مكناس.
وقالت الشركة المذكورة في بيان لها أن إجمالي الموارد المعدنية يصل لـ 39.1 مليون طن، بمتوسط تركيز 0.55%.
وأضاف بيان الشركة الكندية، أن هذه الكمية، التي كشف عنها التقييم الأخير الذي أجرته شركة “Cube Consulting” المستقلة، وفقا للمعايير الأسترالية JORC (2012)، تعادل 213 ألف طن من القصدير، وهو ما يعني زيادة قدرها 33 في المائة مقارنة بتقييم 2021، وهو التقدم الذي يعود لـ“توسعة مناطق الحفر، عبر ضم 18 بئرا جديدا بمنطقة “سيدي عدي””.
وفي هذا الإطار، قال سايمون ميلروي، الرئيس التنفيذي لشركة “أتلانتيك تن” المحدودة، “إن هذه الزيادة في تقديرات الموارد ستشكل أساس دراسة الجدوى الحالية لمشروع أشماش-سامين المشترك”. وأضاف الرئيس التنفيذي للشركة الكندية قائلا “سيتم إصدار تقدير احتياطي محدث بمجرد تقدم الدراسات الفنية بشكل كافٍ”، مشيراً إلى أنه “من الواضح أن هذه الزيادة في موارد القصدير تضع منجم شماش بين أكبر رواسب القصدير غير المستغلة في العالم”.