رشيد عبود /
صادق المجلس الجماعي لمدينة مرتيل، بعمالة المضيق الفنيدق، خلال الجلسة الثانية للدورة العادية لشهر أكتوبر (دورة الميزانية)، المنعقدة أول أمس الإثنين، بمقر الجماعة، والتي شهدت تداول النقط المتبقية من جدول أعمال الدورة، من ضمنها النقطة الـ12 المتعلقة بتوزيع الدعم والمساعدات لفائدة الجمعيات الرياضية برسم سنة 2025، بقيمة مليون و95 ألف درهم، والتصويت عليه، في ظل انتقادات واسعة من المتتبعين للشأن المحلي بتهميش القطاع الثقافي الذي يبقى دون ميزانية كافية للدعم.
وتعليقا عن هذا الدعم السخي الذي إستفادت منه 20 جمعية، أوضح المستشار الجماعي “محمد أشكور”، عن حزب الإتحاد الدستوري المعارض في مداخلة له على هامش الدورة، أن فريقه لا يعارض دعم الجمعيات الرياضية الجادة والنشيطة لدورها الفعال في تنمية المجتمع، مؤكدا على ضرورة مراقبة أوجه صرف هذا الدعم الممول من المال العام، لضمان حسن التدبير، وتوجيهه بالشكل الأمثل نحو تحقيق الأهداف المرجوة.
ودعا أشكور، إلى ضرورة ضبط الإنفاق العام، وعدم المحاباة ومراقبة طرق صرف الأموال العمومية، إلى جانب المخاوف المفترضة المتعلقة بالمحاباة وتضارب المصالح، وتوزيع هذا الدعم بطريقة عادلة وشفافة، تأخذ بعين الاعتبار احتياجات الجمعيات المختلفة وأهدافها ونتائجها، ومدى مساهمتها في تطوير الرياضة على المستوى المحلي، مع ضرورة الإلتزام بالمعايير الموضوعة لتوزيع هذا الدعم، لضمان استفادة الجمعيات الفعالة والنشيطة التي تسهم في تحفيز الشباب على ممارسة الرياضة وتعزيز قيم الروح الرياضية.
واستغرب ممثل المعارضة، استفادة جمعيات حديثة التأسيس بدون تاريخ، ولا يعرف اي شيئ عن تقاريرها الأدبية والمالية وأنشطتها أو إنجازاتها، وغير مسجلة في العصبة، على حساب جمعيات عريقة تأسست ماقبل 2007، وشاركت في عدة بطولات وطنية ودولية، ومع ذلك لم تحظ بالدعم المناسب، وخير مثال على ذلك، الأبطال الذين سيمثلون المدينة في رياضة الكاراتيه بالبحرين وكوريا.
