المضيق الفنيدق.. توقيف 718 “حراكا” ضمنهم أفارقة وجزائريون وتونسيون وسوريون ويمنيون وبنغلاديشي

رشيد عبود //
في إطار التدابير الإستباقية المتخذة لمحاربة الهجرة الفير شرعية نحو مدينة سبتة، تمكنت السلطات العمومية المحلية بعمالة المضيق الفنيدق، أول أمس الجمعة، من توقيف حوالي 718 مرشحا للهجرة غير النظامية، ضمنهم مغاربة وجزائريون وتونسيون وسوريون ويمنيون، وبنغلاديشي واحد، خلال حملات تمشيطية واسعة ودوريات أمنية مكثفة.
وأفادت مصادر مطلعة بأن غالبية الموقوفين قادمون من مدن تطوان، طنجة، الفحص أنجرة، شفشاون، وزان، والحسيمة، الدارالبيضاء، سلا، الرباط، الجديدة، تاونات، مكناس، تارودانت، شيشاوة ومراكش.
وأوضح المصدر ذاته، أن حوالي 15 شخصا تمكنوا من الوصول سباحة إلى شواطئ سبتة المحتلة، فيما تم توقيف أزيد من 500 مرشح للهجرة في عرض البحر من طرف قوات خفر السواحل التابعة للبحرية الملكية والدرك الملكي البحري.
وفي السياق نفسه، أوقفت البحرية الإسبانية بعرض شاطئ سبتة، حوالي 100 شخص، حيث تم تسليمهم جميعا للسلطات المغربية بمعبر باب سبتة، حيث تم تقديم 34 حراك مغربي أمام لنيابة العامة المختصة بتطوان، بالاضافة إلى 16 حراك جزائري، والتي أمرت بوضعهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارةالبحث.
كما تم نقل جثة أحد المرشحين للهجرة الغير النظامية لمستودع الأموات الذي قضى غرق، بعدما ظهرت جثته طافية قرب شاطئ “ألمينا” حوالي 7 كيلومترات عن مدينة الفنيدق، من أجل إخضاعها للتشريح لتحديد هوية صاحبها، والكشف عن طبيعة الوفاة.
وكثفت السلطات العمومية بإقليم المضيق-الفنيدق، والأقاليم المجاورة، بحر الأسبوع الجاري، من مجهوداتها الرامية لتطويق ظاهرة الهجرة غير النظامية، التي تزداد حدتها تزامنا مع العطلة الصيفية والإقبال السياحي المتنامي على سواحل مدن الشمال، حيث تقوم بعض الشبكات التي تنشط في ميدان الهجرة غير النظامية والإتجار بالبشر، باستغلال هذه الظرفية لتنفيذ عمليات مرتبطة بالهجرة السرية عبر المسالك البحرية.
وتفيد المعلومات الأولية المتوفرة حول هذه العمليات، أن جهود مواجهة هذه الظاهرة لازالت متواصلة ميدانيا على مدار اليوم دون هوادة، في إطار خطة أمنية محكمة تشرف عليها السلطات العمومية، وتسهر مختلف المصالح الأمنية والعسكرية على تنزيلها، من سلطة محلية وقوات مسلحة ملكية وأمن وطني ودرك ملكي وقوات مساعدة، بالاضافة إلى التنسيق الأمني مع السلطات الإسباني التي تعيد كل الأشخاص “الحراكة” الذين يحاولون التسلل إلى سبتة المحتلة، وهو ما ساعد على أن يظل الوضع العام المتعلق بالهجرة السرية متحكم فيه لحد الآن، رغم المحاولات المتكرر والمنظمة أحيانا لاختراق ترتيبات المراقبة الأمنية الموضوعة لمكافحة ظاهرة الهجرة غير النظامية.



