بعد توقيف خدماتها بالجزائر.. “ويسترن يونيون” تفتتح أول متجر إفريقي مميز بالمغرب

مصطفى قسيوي //
بعد توقيف خدماتها من قبل مؤسسة “بريد الجزائر” بإملاء من النظام العسكري، الذي يضايقه تواجد مقرها الإقليمي بالمغرب، أعلنت شركة “ويسترن يونيون” الأمريكية لتحويل الأموال عن إطلاق ما يسمى بـ”المتجر المميز” الخاص بها لأول مرة في إفريقيا، وذلك من خلال فرع جديد بالمملكة المغربية.
وحسب بيان للشركة الأمريكية، فإن افتتاح هذا المتجر الأول إفريقيا بالمغرب، يأتي في إطار استراتيجية “التطور 2025 “لويسترن يونيون” بإفريقيا والمغرب.
وبالمناسبة، قال محمد التهامي الوزاني، نائب الرئيس الإقليمي لشركة “ويسترن يونيون” لإفريقيا، “يلعب كل من المغرب والقارة الأفريقية على نطاق أوسع دورا محوريا في استراتيجية نمونا، وذلك بفضل أسواقها الديناميكية وتدفقات التحويلات المالية الهامة”.
وأضاف التهامي الوزاني، في تصريحه المدرج ببيان الشركة، أن “المغرب سوق رئيسية لاستقبال التحويلات المالية في إفريقيا، حيث تتلقى عائلات المغاربة تحويلات مالية دولية من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية”.
وأبرز البيان الصحفي للشركة المذكورة، أن المغرب يعتبر مركزا محوريا لتحويلات الأموال، حيث استقبلت المملكة حوالي 12 مليار دولار أمريكي كتحويلات واردة خلال السنة الماضية، مما يجعلها ثالث أكبر سوق لاستقبال التحويلات المالية في إفريقيا.
وتمثل هذه الأموال، حسب البيان ذاته، مصدر دخل حيوي للعديد من العائلات المغربية، كما تعد عنصرا أساسيا في اقتصاد البلاد، وتساهم التحويلات المالية بحوالي 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب”.
وبخصوص المتجر “المتميز” والذي بدأ تطبيقه في أوروبا، قال “نيكولاس ماندالاس”، مدير الاتصالات لشركة “ويسترن يونيون” في أوروبا، إن هذه المتاجر عبارة عن مساحات “لا يترك فيها شيء للصدفة من حيث الخدمة والعلامة التجارية، ويتفاعل العملاء مع عملاء يعرفون الخدمة جيدا، وبما أننا نخدم مجتمعات المهاجرين، فإنهم غالبا ما يأتون من هذه المجتمعات، لذلك، يمكنهم تقديم خدمة أفضل ومخصصة للعملاء الذين يعرفونهم في كثير من الأحيان وقد خدموهم لسنوات، مما يوفر تجربة مميزة وخيارات خدمة أكثر”. يذكر أن شركة “ويسترن يونيون” أعلنت، في شهر أبريل من سنة 2019، تعيين المغربي محمد التهامي الوزاني مديرا إقليميا للمؤسسة منطقة شمال ووسط وغرب إفريقيا، التي تشمل الجزائر، والتي يوجد مقرها في الدار البيضاء، مكلفة إياه بـ”إدارة أعمال الشركة في المنطقة، والتركيز على توسيع نطاق التحويل الرقمي للأموال، وتعزيز وكالات تحويل الأموال، والسهر على توفير الخدمة الممتازة للزبناء”، بينما قامت الجزائر مؤخرا بتوقيف خدماتها بدعوى وجود مقرها الإقليمي بالمغرب الذي يكن له نظام الكابرانات العداء.