مجتمع

سبتة.. منع دراجات “الجيت-سكي” من مغادرة مياه المدينة

رشيد عبود //
أصدرت قيادة حماية السواحل البحرية بسبتة المحتلة، قرارا يقضي بمنع جميع الدراجات النارية المائية “جيت-سكي” من الإبتعاد أكثر من ميلين بحريين في أي اتجاه، وعدم الإقتراب من سواحل الفنيدق وبليونش، ومن جميع السواحل الأخرى القريبة من الثغر السليب.

وحسب مصادر محلية، فإن القيادة البحرية لسبتة، أعلنت عن الإجراءات التي يجب ان يمتثل اليها أصحاب دراجات “جيت-سكي” خلال الموسم الصيفي الحالي، والتي تشمل كذلك عدم السماح باستعمالها ليلا، بسبب ضغط عصابات التهريب الدولي للمخدرات وشبكات الإتجار بالبشر والتهجير السري التي تستعمل هذا النوع من المركبات المائية السريعة.

كما أن الإجراءات الجديدة، تشترط عدم تأجير دراجات الـ”جيت-سكي” للقاصرين، مع ضرورة الالتزام بتدابير السلامة، فضلا عن تحديد سرعة الانطلاق من القنوات المخصصة لهذا النوع من الدراجات في كيلومترين في الساعة لضبطها وتفادي الحوادث بشواطئ الإستجمام.
وشرعت شبكات الاتجار الدولي في المخدرات، أخيرا، باللجوء إلى تهريب المخدرات بطرق حديثة ومتنوعة إما عبر الغطس، أو باستخدام المروحيات الكهربائية للتنقل تحت الماء، أو بواسطة طائرات “الدرون” المتطورة المسيرة عن بعد، أو على الدراجات المائية النارية النفاثة “جيت-سكي”، وذلك بعد تشديد الخناق عليهم من قبل السلطات المغربية، بفرض المراقبة الصارمة بالسواحل الشمالية برا وبحرا وجوا.

ويرى المتتبعون، أن ظاهرة الهجرة السرية نحو أوروبا وإسبانيا تحديدا، اتخذت في السنوات الأخيرة أبعادا خطيرة ومأساوية، إذ كانت في بداية تسعينيات القرن الماضي، الوسيلة الوحيدة التي يستعملها المرشحون للهجرة غير الشرعية، هي القوارب المطاطية السريعة التي كان يطلق عليها “قوارب الموت”، او بالتسلل داخل وتحت شاحنات النقل الدولي للبضائع، لكن وبعد تشديد المراقبة الأمنية، ابتدعت شبكات الهجرة السرية والإتجار بالبشر طرقا حديثة للحريك وتهريب المخدرات، ومن بين هذه الطرق، تنظيم رحلات مكوكية بحرا على متن دراجات “جيت-سكي” السريعة، حيث تستغرق الرحلة قرابة 15 دقيقة للوصول إلى سواحل الجنوب الإسباني.

وبحسب عدد من الروايات، فإن هذه الرحلات غالبا ما تتم تحت جنح الظلام، إما بغرض الهجرة السرية أو نقل كميات محدودة من المخدرات بشكل خاطف، حيث تمكنت السلطات المغربية من إحباط العديد من عمليات تهريب الشيرا “الحشيش” بواسطة هذه الدراجات النارية الجهنمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق