المغرب وإسبانيا يضيقان استغلال دراجات “جيت سكي” في التهريب

نورالدين عفير //
شرعت السلطات المغربية والإسبانية في التصدي للدراجات المائية “جيت سكي” التي تصبح مع تحسن الأحوال الجوية وسيلة رئيسية في تهريب البشر والممنوعات بين الحدود المائية المغربية والإسبانية من جهة مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.
وشرعت السلطات المغربية بمدن الشمال سيما المحاذية لسبتة ومليلية المحتلتين، في تنظيم أنشطة الدراجات المائية المستعملة قصد التصدي لتهريب المخدرات، والهجرة السرية، والسياقات الاستعراضية على مقربة من الشواطئ، من خلال التشديد على أن تكون الدراجة في ملكية سائقها أو التوفر على وثيقة بمثابة توكيل من صاحبها لقيادتها، إلى جانب ترخيص من السلطات المختصة للإبحار، فضلا عن إلزامية انطلاقها من رصيف رسو القوارب واليخوت الترفيهية عوض الشواطئ المخصصة للسباحة.
وذكرت السلطة البحرية في سبتة المحتلة، أول أمس الاثنين، بالتعليمات التي يجب على الدراجات المائية إتباعها، خاصة المدونة بالقانون الصادر غشت 2023، والذي لا يزال ساريا المفعول، مشددة على أن هذه المبادئ التوجيهية تستمر هذا الصيف، بما في ذلك فرض حظر على مغادرة الزلاجات النفاثة حدود المناطق البحرية الخاضعة للحدود المائية للمدينة المحتلة، وعلى وجه التحديد “لا يمكنهم التحرك لمسافة تزيد عن ميلين، في أي اتجاه، من ملجأ أو شاطئ يسهل الوصول إليه”.
ولا يمكن للقوارب الترفيهية والدراجات المائية التحرك إلا خلال النهار (من ساعة بعد شروق الشمس وساعة أخرى قبل غروب الشمس)، دائما مع “رؤية جيدة” وسياقة “بحذر” دون أي استخدام خاص يسمح لها بنقل الركاب أو البضائع لأغراض تجارية، كما يجب على مستخدميها ارتداء سترة نجاة، ويجب أن يكون عمر سائقيها أكبر من 18 عاما (أو مرافقون إذا كانوا أكبر من 16 عاما)، وأن يكون لديهم تأمين مسؤولية مدنية إلزامي ومؤهل بحري ساري المفعول. ومن أجل تشديد استغلال المركبات المائية المذكورة، يجب أن تكون مسجلة في السجل البحري للدراجات النارية البحرية، وأن تكون “علامة التعريف المقابلة مرسومة بشكل لا يمحى أو مثبتة على الخوذة، ومرئية ولا يقل ارتفاعها عن 10 سنتيمترات وعرضها برسم متناسب، وتكون بيضاء على خوذة داكنة، وسوداء على خوذة بيضاء أو ذات لون فاتح، وأن تكون لها لوحة تحتوي على قواعد التشغيل الأساسية”.