طنجة.. توقيف المشتبه به في ارتكاب جريمة “جثة الحقيبة” مختبئا بالناظور

رشيد عبود
.
أفادت مصادر مطلعة، أن مصالح الدرك الملكي بسرية طنجة، تمكنت بتنسيق وثيق مع نظيرتها بالناظور، من توقيف، أمس السبت، المشتبه به الرئيسي في قتل سيدة والتمثيل بجثتها وحرقها وتقطيعها ورميها بمنطقة خلاء داخل حقيبة سفر، بطنجة.
وجرى تنفيذ عملية التوقيف، إثر مداهمة خاطفة لمنزل مشبوه بحي النهضة، بجماعة سلوان، والذي كان المعني بالأمر المدعو (ح.أ)، البالغ من العمر 41 سنة، مغني كاباريهات، يختبئ فيه قادما من مراكش بعد تعقب رجال الدرك لتحركاته بمدينة النخيل، حيث كان يوجد في حالة فرار ويشكل موضوع مذكرة بحث وطنية بإلقاء القبض، كما تم توقيف صاحب الشقة لعدم التبليغ والتستر على مجرم فار من العدالة.
وتعود وقائع الجريمة، عندما عثرت دورية تابعة للدرك الملكي، مساء أمس الثلاثاء، 21 ماي المنصرم، على جثة المسماة قيد حياتها (فطيمة.ا)، الملقبة بـ”فاتي”، البالغة من العمر 36 سنة، تنحدر من حي البرج، عين الشبيك، بمكناس، مهنتها مسيرة مقهى كائنة بساحة الروداني (النجمة) وسط طنجة، بعد حرقها والتمثيل بها، داخل حقيبة صغيرة بمنطقة خلاء تتواجد أمام مدارة مطار ابن بطوطة بطريق الرباط، بطريق البحرين المحسوبة ترابيا على جماعة جزناية ضواحي طنجة.
وكانت الأبحاث الميدانية المكثفة التي باشرتها عناصر المركزين المحلي والقضائي للدرك الملكي بسرية طنجة، قد أسفرت عن تحديد وبكل دقة، الهوية الكاملة للضحية، الجمعة، 24 ماي المنصرم، بعد العثور على سيارتها الصغيرة من نوع “ميني ليفان” المسجلة بالدار البيضاء، متخلى عنها بشكل مريب بزنقة سليمة، بحي الدراوة، بطنجة.
وبعد خفر السيارة وتنقيطها لدى مركز تسجيل السيارات، تبين أنه ملكيتها تعود لأم الهالكة بالتبني، كما أن إخضاع المركبة للمسح الكيميائي والخبرة التقنية والعلمية المنجزة من قبل عناصر مسرح الجريمة للدرك الملكي، كشف عن وجود أثار دم الضحية بالعجلات.
كما ساهمت هذه التطورات المتسارعة، في تحديد هوية أحد المشتبه تورطهم في القضية المسمى (ي)، والذي تم إخضاعه للتحقيق، قبل أن يفرج عنه لثبوت عدم صلته بالواقعة، وبعدما أفصح عن هوية أحد المقربين من الضحية المدعو (ح.أ)، الذي جرى توقيفه بالناظور، وهو مغني معروف بالملاهي، حيث أثبتت التحقيقات والخبرة المنجزة على هاتفها وجود علاقة وطيدة بينهما.
كما قادت الأبحاث بإشراف من النيابة العامة المختصة، إلى مداهمة شقة مشبوهة تتواجدة بمنطقة النجمة، يعتقد أنه المكان الذي تمت تصفية المجني عليها داخلها، حيث اسفرت عملية التفتيش عن رفع أدلة جنائية جديدة وهامة من مسرح الجريمة.
