سياسةوطني

طنجة.. مطالب بـ”الإفراج” عن تصميم التهيئة المتعثر منذ 12 سنة بجماعة جزناية

رشيد عبود //
طالبت ساكنة الجماعة الترابية جزناية، حوالي 15 كلم عن طنجة، في اتجاه أصيلة، من وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بالإسراع في إخراج وثيقة تصميم التهيئة للجماعة المتعثر لما يفوق 12 سنة، وهو التأخر الغير مبرر الذي يضر بالمصالح الحيوية للساكنة، وبات يساءل الوكالة الحضرية لطنجة، وكدا الجهات المعنية بالدراسات التقنية الميدانية، واللجان المختلطة التي تقوم بتحضير وثائق التعمير، وتحديد مستقبل الأحياء المعنية لإنشاء مناطق اقتصادية وتجارية وصناعية، وتشييد مؤسسات عمومية وبنيات تحتية وشق الطرق العمومية، والمساحات الخضراء، ومواكبة التطور والتوسع العمراني المطرد بالجماعة، واستعداد المدينة التي تعتبر ثاني قطب اقتصادي بالبلاد، لاحتضان التظاهرات القارية والعالمية.

وطالبت الساكنة، بالكشف عن حيثيات وكواليس تأخير “الإفراج” عن تصميم التهيئة وتصاميم إعادة الهيلكة بجماعة جزناية، ضواحي مدينة طنجة، مقابل المصادقة عليها بمناطق أخرى مماثلة تابعة لعمالة طنجة اصيلة، ما تسبب في احتقان في أوساط الساكنة والمستثمرين والمنعشين العقاريين، والأهالي والأفراد الذاتيين الراغبين بالبناء في العديد من المناطق بتراب الجماعة المذكورة، محذرين من الفراغ القانوني الذي أحدثه استمرار غياب وثيقة تصميم التهيئة لحد الآن، والذي لازالت الساكنة تنتظره منذ 2012، لوضع حد لفوضى التعمير، وسد الطريق على بعض المستفيدين من تكريس هذا الوضع الغير مقبول، في منطقة باتت اليوم في تعداد المناطق الحضرية.

وأوضحت المصادر ذاتها أن جمود مشروع التصميم وعدم تنزيله، ضيع على خزينة الدولة الملايير، كما طرح إشكالية كبيرة بالنسبة لمداخيل ميزانية الجماعة المعنية التي تعتمد على الضرائب والتعمير بالدرجة الأولى، في ظل استمرار تعثر عمليات البناء والإستثمارات والإعتماد على تصاميم تهيئة مرجعية أثارت جدلا واسعا، في غياب أهم وثيقة تعميرية مصادق عليها من قبل السلطات الحكومية المختصة.

كما أكدت المصادر نفسها، أن غياب تصميم التهيئة بنفوذ الجماعة، يطرح إشكالية تأخير حل غالبية ملفات التعمير العالقة، وضمان الشفافية وتجويد الخدمات المقدمة وربط المسؤولية بالمحاسبة، إلى جانب معالجة ملفات الأحياء الهشة وناقصة التجهيز، وإشكالية تحديد المناطق المحرم فيها البناء، ومسطرة التراخيص، وصعوبة التخطيط لأي مناطق صناعية أو مشاريع اقتصادية مستقبلية، كما يطرح مسألة تأجيل جميع القرارات التنموية الإستراتيجية المتعلقة بميدان التعمير في المنطقة.

وفي سياق متصل، شهدت أشغال الدورة العادية لجماعة جزناية لشهر فبراير 2024، المنعقدة يوم الأربعاء، 7 فبراير المنصرم، تقديم عرض إخباري لممثل الوكالة الحضرية لطنجة حول وضعية مشروع تصميم تهيئة الجماعة وتصاميم إعادة الهيكلة، كما أوضح رئيس الجماعة في مداخلته خلال نفس الدورة، أن التصميم الذي دخل مراحله الأخيرة، يتماشى مع التغييرات التي تشهدها البلاد، سواء على مستوى تنظيم كأس العالم أو متطلبات الساكنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق