القصر الكبير.. العثور على جثة رضيع بصندوق القمامة

رشيد عبود //
أفادت مصادر محلية متطابقة، أنه تم العثور، بعد زوال اليوم الأربعاء، ثالث عيد الأضحى، على جثة رضيع جنس ذكر حديث الولادة، بعدما تم رميه بطريقة بشعة، وفي ظروف لا إنسانية، داخل حاوية الأزبال، بحي دار الدخان، قرب الملعب البلدي لمدينة القصر الكبير.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإن الرضيع عثر عليه ميتا من طرف أحد الأشخاص (ميخالي) من الذين ينقبون في النفايات، بعدما تم التخلص من الجثة برميها بصندوق القمامة من قبل مجهولين.
وأضافت المصادر ذاتها، أنه وبعد إشعارها بالواقعة، هرعت السلطات المحلية والأمنية المعنية إلى الموقع، كما حلت بعين المكان، عناصر الشرطة التقنية والعلمية، لمعاينة الجثة والإشراف على نقلها إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح، من أجل الكشف عن طبيعة الوفاة.
وبتعليمات من النيابة العامة المختصة، فتحت مصالح الشرطة القضائية لدى مفوضية الشرطة، بحثا شاملا حول ظروف وملابسات الحادث، من أجل الوصول إلى هوية صاحبة هذه الجريمة المفترضة، والتي يرجح أن يكون الدافع الأساسي لها، هو التستر على علاقة غير شرعية كان ضحيتها هذا الرضيع البريئ، للتخلص منه ومن الفضيحة، تحت وطأة الخوف من المجتمع.
ويرى بعض المتتبعين، بأن تخلي أم عن رضيعها، هو سلوك غير إنساني بالمرة، إذ يعد من أصعب أنواع الحرمان الذي يمكن أن تعيشه هذه الأم، مؤكدين أنه وبالرغم من وجود مجموعة من الظروف الإجتماعية والنفسية القاهرة التي يمكن أن تدفع بالأم للقيام بمثل هذا التصرف، إلا أنه وبالرغم من ذلك، يبقى عملا مرفوضا تماما، ولا يمكن تبريره تحت أي ظرف كان، خاصة في ظل وجود قوانين حماية الأم والطفل والإعتراف بالنسب من الأم العازبة.