سيدي يحيى الغرب.. الغلاء و”الشناقة” يحرمان الأسر الفقيرة من أضحية العيد

محمد بنجدو //
من سوق خميس الرميلة الغير بعيد عن مدينة سيدي يحيى، ارتفعت أولى الأصوات المستنكرة والمعبرة عن الغلاء الغير مسبوق التي وصلت إليه أثمنة الأضاحي بالسوق المحلي لدار الكداري، أسعار فاقت الخيال وصفت بـ”غير العادية” مقارنة مع الأعوام السابقة وقبل أن يكون هناك حديث عن مخطط المغرب الأخضر ولا عن تطمينات تفيد بتوفر البلاد على رؤوس الأغنام وأن هناك اكتفاء ذاتي من حيث عدد الأضاحي وأن العرض يفوق الطلب وما إلى ذلك من تباشير الاطمئنان ثبت أنها الزائفة والمبالغ فيها لحد كبير.
لهيب أسعار الأضاحي بدار الكداري وبسيدي يحيى الغرب تسبب في حالة من الارتباك في صفوف المواطنين الذين لم يخفوا شعورهم بالصدمة أمام ارتفاع الأثمنة تجاوزت حدود المتوقع لتصل إلى 5000 درهم للأضحية وما يزيد. متأزم للغاية دخل على خطه الشناق مساهما وإلى حد كبير في خلق أجواء من الاضطراب والتحكم في الأثمنة عجز معها المواطنون البسطاء على اقتناء أضحية العيد و الصورة الصادمة حقيقة، هو ما عاينه موقع “الأمة 24” من مغادرة جماعية للمواطنين لسوق الغنم ولا حديث لهم إلا على هذا الغلاء القاهر والغير محتمل الذي وصلت إليه أثمنة الأغنام لم يجد لها المواطن من تفسير سوى كونها نتيجة طبيعية لعدم المراقبة وترك المجال أمام مستغلي الظروف والأزمات لكي يتحكموا في الأسواق ويفرضوا شروطهم على المواطن ومن دون رقيب ولا حسيب، هذا في الوقت الذي صادفنا أسرا في طريقها إلى دواوير مجاورة للمدينة بحثا عن اقتناء الأضحية وهروبا من “نيران” أشعلها الشناق ومن أسواق خلت منها “الوفرة المزعومة” فلا خرفان الإسبان ولا خرفان رومانيا، عدا الاحتكار ورفع الراية البيضاء أمام الشناق.