مجتمع

سيدي يحيى الغرب.. ساكنة جماعة بني افضل بعامر الشمالية تحتج ضد قطع الكهرباء

محمد بنجدو //

نفذ فرع مكتب الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بجماعة بني افضل بعامر الشمالية، التابعة لإقليم سيدي سليمان صبيحة يوم الاثنين 20 ماي الجاري وقفة احتجاجية أمام مقر المكتب الوطني للكهرباء ردد خلالها المحتجون شعارات تندد باستمرار تشبث  إدارة المكتب المحلي بقرار قطع التيار الكهربائي على السكان ولمدة طويلة، اعتبرها المحتجون بالفترة الحرجة التي قضوها على أعصابهم مع ما واكبها من ظروف قاسية للغاية جراء حرمانهم من الإنارة كما أن هذه الأزمة ما تزال قائمة بعدد من الدواوير التي ما انفكت تواجه أجواء من العزلة في غياب الحلول اللازمة لتجاوز الوضع.

واستنادا إلى الشعارات المرفوعة خلال هذه الوقفة الاحتجاجية فقد حمل المحتجون الإدارة المحلية مسؤولية الضرر الذي لحق بالسكان بلجوئها إلى القطع الشامل للإنارة على الأسر بحجة عدم تسديد مستحقات الاستهلاك، في حين أن هناك  استثناءات مع وجود أسر تؤدي ما بذمتها وبانتظام ومع ذلك لم تسلم من قرار القطع المتخذ من قبل الإدارة، ما ساهم في أجواء من الاحتقان كان لابد أن تترتب عنها مثل هذه المواقف الغاضبة التي عبر عنها السكان، من خلال تنظيمهم لهذه الوقفة الاحتجاجية المراد بها تذكير الجهات المعنية بالمعاناة التي يواجهونها أمام استمرار حرمانهم من الإنارة.

وأكد المحتجون على أن العقاب الجماعي وبهذه الطريقة لن يخدم الاستقرار بالجماعة، بقدر ما يزيد من تعقيد الوضع ويدفع بالعلاقات بين الإدارة والزبناء نحو النفق المسدود.

وفي هذا الصدد طالب المحتجون بضرورة تسريع الحلول لهذه الأزمة عبر فتح حوار جدي ومسؤول يقضي بمراجعة المساطر المعمول بها في معالجة حالات التأخير أو الامتناع عن أداء واجب الاستهلاك من قبل بعض المواطنين، طالما أن الأمر يتعلق بأسر معينة وليس دواوير بأكملها تواجه اليوم ذات المصير، أي العقاب الجماعي الذي يستنكره المحتجون ويصفونه بالمجحف، والحال أن عيد الأضحى على  الأبواب ولا معنى لعالم قروي ما تزال ساكنته تعاني الحرمان من الإنارة ولأسباب تستدعي مساءلة أفراد بعينهم وليس المعاقبة الجماعية.  وضع لا يبعث على الاطمئنان بجماعة بني افضل ولا تتمنى أن يتطور إلى مزيد من التصعيد في أفق الانشغال بالحديث عن غلاء الأسعار وكذا أزمة البطالة التي تعيشها شرائح عريضة من الشباب بأوساط العالم القروي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق