دفاع “ولد لفشوش” ينسب الجريمة للقاتل التطوعي

نورالدين عفير //
خصصت محامية المتهم الرئيسي في قضية مقتل الطالب الجامعي بدر بولجواهل، حيزا مهما ضمن المرافعة التي قدمتها، يوم الثلاثاء، لما وصفته بالمعاناة النفسية والمرض النفسي الذي يشكو منه الملقب بـ”ولد لفشوش”، فيما نسبت تنفيذ جريمة الدهس والسحل بالسيارة رباعية الدفع لمن أصبح معروفا بـ”القاتل التطوعي”.
وأثناء استماع غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء إلى مرافعة المحامية حادة دانييل، التمست الأخيرة من هيئة المحكمة لموكلها “البراءة التامة واحتياطيا ببراءته لفائدة الشك تبعا لمبدأ قرينة البراءة وتنفيذ مقتضيات القانون التي تطالب بإطلاق السراح، أو الحكم عليه بما قضى والأخذ بعين الاعتبار معاناته النفسية”.
وخلافا لمرافعة وملتمسات النيابة العامة، واعترافات متهمين اثنين اللذين أكدا أن المسمى أشرف “ص” هو من كان يقود السيارة، شددت هيئة الدفاع على أن موكلها لم يكن يقود السيارة لحظة دهس الضحية بدر بولجواهل، مبينة أن متهما ضمن المتهمين اعترف بقيادة السيارة رغم تنبيه النيابة العامة له أن الاعتراف موجب لـ”عقوبة الإعدام”.
وبينت المحامية أن من أصبح معروفا بـ”القاتل التطوعي”، اعترف بارتكاب الجريمة دون ضغط من أي جهة ما، ومشددة على أنه كذب موضوع المساومة التي تحدث عنها المتهمين الآخرين، مشيرة إلى أن المتهم الثاني والرابع الضالعين بدورهما في الجريمة، يريدان إبعاد التهم عنهما و”تلفيقها” لموكلها. وعرضت المحامية المذكورة على هيئة المحكمة ملفا طبيا، يشير إلى أن المتهم الرئيسي يتناول دواء “بريستال وايسبيرال واتينيم 3 ملغ” الذي يوصف للأشخاص الذين يعانون من مضاعفات نفسية، منبهة أن الدواء يستغرق أياما من أجل أداء المفعول، ومضيفة أن موكلها كان لحظة وقوع الجريمة تحت تأثير هذا الدواء، الأمر الذي جعله لا يتذكر أطوار الجريمة، وهو ما يتناسب مع رده على أجوبة رئيس الجلسة أثناء الاستماع إليه سابقا، حيث ردد مرات عديدة عبارات من قبيل “لا أعلم” و”لا أتذكر”.