العرائش.. محاولة السطو على “قفة رمضان” بجنان بيضاوة
رشيد عبود //
علم من مصادر مقربة، أن مجهولون قاموا ليلة أول أمس الثلاثاء، صباح أمس الأربعاء، باقتحام مستودع لتجميع المساعدات الإجتماعية التابعة للعمالة يتواجد بشارع عمر بن عبد العزيز، بمنطقة جنان بيضاوة، بالعرائش، وحاولوا سرقة عددا من القفف المخصصة للمحتاجين، قبل الفرار إلى وجهات مجهولة، بعد تدخل مصالح الشرطة والقوات النساعدة.
وسبق وأن سجلت حالة من الفوضى أثناء توزيع قفة رمضان التي أشرفت عليها السلطات المحلية بداية رمضان الجاري بدار الطالب، الأمر الذي بات يتطلب إعادة النظر في طريقة توزيع هذه المساعدات والشريحة المستهدفة، لتفادي حالات الفوضى التي تخرج هذا العمل الخيري من نطاقه الإنساني النبيل.
وسبق لوزارة الداخلية وأن حذرت من “فوضى” توزيع المساعدات، ومن توزيع أي مساعدات رمضانية كيفما كان نوعها من طرف الأفراد والجمعيات دون تراخيص مسبقة، حيث توصلت السلطات المحلية بجميع العمالات والأقاليم، بتوجيهات من الإدارة المركزية بالتعامل بكل صرامة وحزم مع الأشخاص والجمعيات التي تحاول توزيع المساعدات الرمضانية دون إخبار السلطات المحلية، مشددة على ضرورة أخذ تصريح مسبق من طرف السلطات المعنية بتوزيع أي إعانات كيفما كانت، والتي باتت تتخذ أبعادا “إشهارية” وحملات انتخابية سابقة لأوانها، مع ضرورة توفرها على شهادة سلامة المواد الغذائية التي سيتم توزيعها تكون مطابقة لمعايير السلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وذلك بعدما انتشرت في الأيام الأولى لشهر رمضان المبارك صور ومقاطع فيديو لجمعيات وأفراد ينضمون حملات لتوزيع المساعدات الغذائية على أسر معوزة، غير أن تلك الحملات تتخللها بعض الخروقات، كنشر صور الأسر المعوزة المستفيدة منها في مواقع التواصل الإجتماعي أو إشهار منتجات غذائية معينة، واستغلال صور أطفال خلال تلك الحملات.
وكانت وزارة الداخلية، قد أقرت منعا رسميا قبل سنتين تم بموجبه منع الجماعات الترابية من توزيع القفة الرمضانية، بحجة عدم استغلالها لتوسيع القواعد الانتخابية للمنتخبين داخل دوائرهم المحلية، واستغلال المال العمومي لكسب أصوات انتخابية، حيث كانت عدد من الجمعيات التي تشتغل تحت غطاء سياسي، تستغل مناسبة رمضان لتوزيع مساعدات بغرض الاستقطاب والترويج لتوجهها السياسي.